عمليات بغداد: اعتقال خلية لـ«القاعدة» متخصصة باغتيال ضباط الجيش

5 قتلى في سلسلة هجمات بالعاصمة وشمالها

TT

أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، أنها تمكنت من اعتقال خلية تابعة لتنظيم القاعدة. وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا، في مؤتمر صحافي ببغداد، إن «قوة من اللواء 54 بالفرقة السادسة التابعة للجيش العراقي تمكنت خلال عملية أمنية نفذتها خلال شهر أغسطس (آب) الحالي في مناطق متفرقة من بغداد من اعتقال خلية متخصصة باغتيالات ضباط الجيش العراقي بواسطة الأسلحة الكاتمة للصوت».

وأشار عطا إلى أن «الخلية مكونة من أربعة أشخاص يتزعمها المدعو محمد نديم، بينما تضم كلا من المدعو سرمد خليفة والمدعو محمد الجنابي والمدعو محمد المشهداني، وينتمون لما يسمى دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة». وأضاف أن «المعتقلين اعترفوا بتنفيذهم سبع عمليات اغتيال، أربع منها في قضاء الطارمية، شمال بغداد وثلاث في مناطق أخرى من بغداد، ضمنهم عميد طيار ومقدم في الجيش العراقي وعدد من الضباط». وأكد أن «الخلية اعترفت أيضا بمشاركتها بالتخطيط لعملية التفجير الانتحاري الذي استهدف مركز شرطة الطارمية، شمال بغداد، خلال الشهر الحالي».

ويأتي الإعلان عن هذه الخلية من فرق الاغتيالات بعد أقل من شهر من إعلان وزارة الداخلية العراقية عن إلقاء القبض على شبكة تابعة لتنظيم القاعدة تضم عشرة أشخاص مسؤولة عن تنفيذ أكثر من مائة عملية اغتيال بأسلحة كاتمة للصوت وعبوات لاصقة في بغداد. وفي حين أكد الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد أن الخلية التي تم القاء القبض عليها أمس متخصصة باغتيال ضباط الجيش العراقي، فإن الخلية التي تم اعتقالها من قبل وزارة الداخلية كانت تستهدف بالإضافة إلى الضباط كل من القضاة ورجال المرور والمسؤولين الحكوميين ويتزعمها موظف في وزارة الصناعة ومعتقل سابق في سجن بوكا. يذكر أن تنظيم القاعدة قد أعلن تبنيه معظم الاغتيالات بالإضافة إلى العمليات الأخرى التي تحصل بواسطة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة. كما تبنى سلسلة العمليات التي ضربت نحو 7 محافظات عراقية في الوسط والجنوب معلنا في الوقت نفسه عن بدء مرحلته الثالثة مما سماه بعمليات الثأر لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان العام الحالي. وبينما كان مقررا رفع المزيد من الحواجز الخرسانية عن الطرق والشوارع الرئيسية في بغداد بناء على أوامر صادرة من القائد العام للقوات المسلحة، إلا أن تزايد عمليات الاغتيال بواسطة كواتم الصوت قد أجبر السلطات المسؤولة على التراجع عنها.

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل خمسة أشخاص بينهم اثنان من عناصر الشرطة وإصابة خمسة آخرين بينهم نقيب في الشرطة، بهجمات في بغداد وشمالها. وقال عقيد في الجيش العراقي فضل عدم كشف اسمه، إن «مسلحين مجهولين يرتدون زي الجيش العراقي قتلوا ثلاثة أشخاص على الطريق الرئيسي غرب بعقوبة على بعد 60 كلم شمال بغداد»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار المصدر إلى أن «المسلحين قد أقاموا نقطة تفتيش وهمية تمكنوا من خلالها من إيقاف الضحايا واغتيالهم».

وفي حادث منفصل آخر، قتل اثنان من عناصر الشرطة بهجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون سيارة مدنية في ناحية السعدية على بعد 100 كلم شرق بعقوبة. وفي ناحية الطوز (175 كلم شمال بغداد) وأعلن مصدر في الشرطة إصابة اثنين من عناصر الشرطة أحدهم ضابط برتبة نقيب، بانفجار دراجة نارية مفخخة عند محطة للوقود وسط الناحية. كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في هجومين منفصلين بعبوتين ناسفتين في منطقة الزعفرانية والشعلة، جنوب وشمال بغداد، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية.