إيطاليا أول دول «الأوروبي» توقع اتفاقا مع «الانتقالي» حول النفط والغاز

وفد أوروبي رفيع المستوى في اجتماعات باريس حول ليبيا.. وفريق من الخبراء في طرابلس

TT

قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل، إنها قررت نشر فريق من الخبراء في مجال تقديم المساعدات الإنسانية في طرابلس، كما قام الاتحاد الأوروبي بفتح مكتب في طرابلس للمساعدات الإنسانية، وإن الغرض من هذا التحرك ضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين من الليبيين المتضررين من مياه الشرب والأدوية والمواد الغذائية. وقالت كريستالينا جورجيفا، مفوضة شؤون المساعدات الإنسانية، إن فريق الخبراء سيقوم بعملية تقييم للأوضاع الراهنة وتحديد الاحتياجات الضرورية خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع الشركاء الآخرين. وقالت أيضا، إن حماية المدنيين هي الأهم في هذه المرحلة، وجددت طلبها للمواطنين بعدم اللجوء إلى الانتقام، وضرورة احترام القوانين الإنسانية الدولية.

ويشارك الاتحاد الأوروبي بوفد رفيع المستوى في المؤتمر الدولي حول مستقبل العملية الانتقالية في ليبيا، الذي سيتم تنظيمه في باريس يوم الخميس المقبل.

وحسب متحدثة باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل، سيضم الوفد كلا من رئيس المفوضية جوزيه باروزو، والرئيس الأوروبي هرمان فان رومباي، ومسؤولة العلاقات الخارجية كاثرين أشتون. وأضافت المتحدثة أن الاتحاد الأوروبي يريد المشاركة بقوة في المرحلة المقبلة في ليبيا، ودعم المرحلة الانتقالية، والاستماع لما تريده السلطات الليبية الجديدة بالنسبة لإرساء المرحلة الانتقالية وعملية إعادة الإعمار. وفي الاتجاه نفسه، وفي أول تحرك من نوعه من جانب دولة عضو في التكتل الأوروبي الموحد، قالت شركة النفط الإيطالية الكبرى «إيني»، إنها وقعت مذكرة تفاهم مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي لاستئناف عمليات النفط والغاز في ليبيا. وبموجب مذكرة التفاهم هذه، تلتزم «إيني» توفير الظروف المواتية لاستئناف عمليات «إيني» في ليبيا بشكل سريع وتام. وقالت «إيني» إنها ملتزمة تزويد المجلس الانتقالي الليبي بالمنتجات النفطية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الفورية لليبيين. وذكرت الشركة أنها ستقدم مساعدة فنية لتقييم حالة البنية التحتية ومحطات قطاع الطاقة في ليبيا. وقال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا إن الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» النفطية الإيطالية وصل إلى شرق ليبيا أمس، للاجتماع بأعضاء المجلس. ويعد باولو سكاروني، أول رئيس شركة نفطية يزور ليبيا التي مزقتها الحرب منذ استيلاء المعارضة المسلحة على العاصمة طرابلس، في خطوة ينظر إليها على نطاق واسع كضمان لاستثمارات «إيني» في ليبيا، التي تملك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا.

وقال شمس الدين عبد المولى، المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، لـ«رويترز»: «إنه في بنغازي ويجتمع مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط. يناقشان مصالح (إيني) في ليبيا». «إيني» كانت أكبر منتج للنفط في ليبيا قبل الحرب، وهي تتطلع إلى تحسين العلاقات مع قادة المعارضة المسلحة، بعد أن ترددت إيطاليا في دعم الانتفاضة في مراحلها الأولى. ومن المتوقع أن تقدم الشركة إمدادات وقود عاجلة لليبيا لمساعدة المعارضة على إحكام سيطرتها. وقال مصدر دبلوماسي غربي إن ثمن الوقود سيأتي من أصول ليبية بقيمة ثمانية مليارات دولار جمدتها إيطاليا في إطار العقوبات ضد معمر القذافي الذي حكم ليبيا 42 عاما. وقال تجار إن «إيني» تسعى لاستئجار ناقلة تصل ليبيا هذا الأسبوع. وحسب تقارير إعلامية أوروبية، حل المدير التنفيذي لمؤسسة الطاقة الإيطالية، (إيني)، باولو سكاروني إلى مدينة بنغازي أمس، للتوقيع على اتفاق مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي يتضمن توفير إمدادات الغاز والوقود لليبيا على أن يتم تسديدها مستقبليا كشحنات نفط خام، بعد أن تستعيد ليبيا عمليات تصدير البترول بصفة طبيعية.

يذكر أن سكاروني رجح في تصريحات للصحافيين على هامش زيارة رئيس المكتب التنفيذي لـ«الانتقالي الليبي» محمود جبريل لإيطاليا الأسبوع الماضي، أن تستأنف «إيني» إنتاجها النفطي بصورة كاملة (200 ألف برميل في اليوم) في ليبيا خلال فترة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى ثمانية عشر شهرا.