إيران: لن نتفاوض بعد اليوم على تبادل الوقود النووي

تعلن استعدادها لتعاون أكبر مع وكالة الطاقة

TT

صرح رئيس البرنامج النووي الإيراني، فريدون عباسي دواني، أمس، بأن طهران مستعدة لتعاون أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر توضيح «عدد محدود من الحالات»، لكنه أكد أيضا أن بلاده لن تتفاوض حول تبادل الوقود النووي مع القوى العظمى.

وأضاف دواني لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»: «طلبنا منهم تقديم ادعاءاتهم الرئيسية مع وثائقهم والأدلة لدراستها». وتابع: «قلنا للوكالة إنه إذا أرادوا مناقشة هذه القضايا فهناك حدود، أي أن هذه الدراسة تتعلق بعدد محدود من الحالات فقط وإلا فلن تكف الدول المعادية (الغربية) لنشاطاتنا النووية السلمية عن طرح أسئلة أخرى و(فبركة) وثائق لتقديمها إلى الوكالة»، حسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهة أخرى، أعلن دواني أن إيران لن تتفاوض بعد اليوم بشأن تبادل الوقود النووي مع القوى العظمى، وهو حل مطروح لتهدئة المخاوف بشأن ملفها النووي خصوصا مع تأكيد طهران أنها باتت تمتلك قدرات كافية للتخصيب. وأضاف: «لن نتفاوض بعد اليوم بشأن تبادل الوقود ووقف إنتاجنا للوقود».

ومشروع تبادل الوقود الضعيف التخصيب مقابل اليورانيوم العالي التخصيب اقترحته الدول الكبرى في 2009 لردع إيران عن تطوير قدراتها في التخصيب، لكنه لم يؤد إلى نتيجة حتى الآن.

على صعيد آخر ذي صلة، قال قائد فيلق قوات الدفاع الجوي الإيراني، العميد فرزاد إسماعيلي، إن بلاده لم تكن تعول «منذ البداية» على صواريخ «إس 300» الروسية التي قررت موسكو عدم تزويد طهران بها. ونقلت عنه وكالة «فارس» للأنباء قوله: «منذ البداية لم نكن نتكئ على منظومة (إس 300) ولدينا القدرة في الدفاع عن المنشآت النووية والمراكز الحساسة في البلاد التي تعد من أصول قواعد شعبنا».

وحسب الوكالة فإن العميد إسماعيلي كان يتحدث في مؤتمر صحافي على أعتاب الاحتفاء بيوم قوات الدفاع الجوي المصادف الخميس المقبل. وفي ما يتعلق بالرد عن سؤال تناول أسباب امتناع روسيا عن بيع منظومة «إس 300» إلى إيران قال إسماعيلي: «بناء على العقد الذي وقعه الطرفان يقضي بأن تقوم إيران بتنفيذ ما يقع على عاتقها من التزامات، لكن الطرف الروسي امتنع عن تنفيذ هذا العقد لأسباب عديدة».

وعما إذا كانت إيران قد قامت بمقاضاة روسيا وما يتم بحثه من السياسيين ومسؤولي وزارة الدفاع قال العميد إسماعيلي: «نحن لم نتكئ منذ البدء على منظومة (إس 300)، ولدينا القدرة على حماية منشآتنا النووية والأماكن الأخرى الحساسة بشكل جيد». وأضاف أن «بعض هذه المراكز يجري الدفاع عنها من قبل قوات الحرس الثوري والجيش وقوات التعبئة ولم نواجه أي مشكلة حتى الآن، كما أن الرادارات المتطورة للمدى القصير والمدى البعيد تعمل بصورة فاعلة في الكشف عن الطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة وصواريخ (كروز) والطائرات الاستراتيجية للأعداء».