موسكو ونيقوسيا ترفعان علم الثورة وبراغ تعلن اعترافها

اتساع الدائرة الدبلوماسية الدولية حول المجلس الوطني

TT

أعلنت الخارجية التشيكية أمس اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي. وقال وزير الخارجية التشيكي، كاريل شوارزنبرغ، في بيان صدر في براغ إن «جمهورية تشيكيا كانت من أول الدول التي أجرت اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي».

وكان شوارزنبرغ اعترف في 29 يونيو (حزيران) في بنغازي بالمجلس الوطني الانتقالي «ممثلا ذا مصداقية للشعب الليبي». وقال الوزير إن «تطور الأوضاع أكد الثقل المتزايد للمجلس الوطني الانتقالي، ليصبح، فعليا، الممثل السياسي الشرعي الوحيد للشعب الليبي»، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكدت براغ في هذا الإطار «عزمها الثابت على التعاون مع الحكومة الانتقالية الجديدة وممثلين آخرين سيقودون البلاد خلال الفترة الانتقالية إلى الانتخابات الحرة».

وأعرب الوزير عن أسفه «لمقتل عدد كبير من الأشخاص» وقدم «التعازي إلى اسر الضحايا».

وكان الوزير التشيكي قد أعلن في نهاية يوليو (تموز) الماضي أن بلاده لا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي طالما لن يسيطر على كل الأراضي الليبية. وصرح للصحافيين: «إني أتعاطف مع (قادة الثوار) لكن طالما لم يسيطروا على كل أراضي البلاد لن أعترف بهم رسميا».

وفي 22 أغسطس (آب) الجاري أحرق الدبلوماسيون المعتمدون في براغ علم نظام معمر القذافي وصورة له، ورفعوا على مبنى السفارة علم الثوار، ودعوا الحكومة التشيكية إلى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي حكومة شرعية. وفي موسكو، قالت متحدثة بلسان السفارة الليبية في العاصمة الروسية لوكالة الصحافة الفرنسية إن السفارة استبدلت أمس علم نظام القذافي بعلم الثوار، بناء على أوامر من السفير الليبي لدى روسيا.

وحول سؤال عما إذا كان سيجري استبدال الطاقم العامل بالسفارة، ردت المتحدثة أنهم بانتظار «تعليمات (في وقت لاحق) من وزارة الخارجية» الليبية. وكان قد تم إنزال العلم الأخضر لنظام القذافي، فضلا عن علم الاتحاد الأفريقي الخميس الماضي، ولم يرفع العلم الجديد على الفور، حيث قالت المتحدثة إنه كان يجري البحث عن «القماش المناسب».

وكانت الكثير من السفارات الليبية في العالم قد استبدلت العلم الأخضر بعلم المتمردين بألوانه السوداء والحمراء والخضراء يتوسطه هلال ونجمة.

وكان هذا العلم هو علم ليبيا لدى استقلالها وخلال حكم الملك إدريس الأول (1951 - 1969)، وقد اتخذته المعارضة المسلحة لنظام القذافي مع بدء الاحتجاجات الشعبية في فبراير (شباط) في بنغازي شرق البلاد، رمزا لثورتها.

وكانت موسكو الحليف التقليدي لطرابلس، رفضت في يوليو الماضي، الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي للمعارضة باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي. غير أن الرئيس الروسي، فلاديمير ميدفيديف، أشار في 24 أغسطس إلى أن روسيا مستعدة لإقامة علاقات مع الثوار الليبيين إذا تمكنوا من توحيد البلاد. وفي خطوة مشابهة تم رفع العلم الليبي الجديد (القديم) على مبنى السفارة الليبية في العاصمة القبرصية نيقوسيا، وكانت تعرف في ظل حكم العقيد معمر القذافي بـ«المكتب الشعبي الليبي».