العاهل الأردني يؤكد أهمية دور الاتحاد الأوروبي في دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

وزير الخارجية الأردني يدعو لإطلاق مفاوضات سلام جادة تعالج كل قضايا الحل النهائي

TT

بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كاثرين أشتون، تطورات الأوضاع في المنطقة وعلاقات التعاون بين الأردن والاتحاد وآليات تعزيزها والبناء عليها في مختلف المجالات.

وحسب بيان للديوان الملكي الأردني فقد جرى خلال اللقاء بحث التطورات التي تشهدها بعض الدول العربية وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام، لا سيما الوضع في ليبيا.

وأوضح البيان أن الملك عبد الله الثاني وأشتون بحثا الظروف المحيطة بالعملية السلمية وسبل توفير البيئة الكفيلة لدفعها، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967.

وعرضت أشتون موقف الاتحاد الأوروبي حيال تحقيق السلام في المنطقة وأهمية الدور الذي تلعبه الدول العربية والاتحاد الأوروبي في دعم أمن واستقرار ليبيا في هذه المرحلة. وأعربت عن تقدير الاتحاد الأوروبي للخطوات والإجراءات التي اتخذها الأردن لتحقيق الإصلاح الشامل في المجالات كافة.

من جانب آخر أكد الملك عبد الله الثاني أهمية دور النرويج ودول الاتحاد الأوروبي في دعم جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني أمس (الاثنين) وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستور الذي يزور الأردن ضمن جولة في المنطقة، حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة وعلاقات التعاون الثنائي.

وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد، خلال اللقاء، الحرص على تفعيل علاقات التعاون مع النرويج في جميع المجالات.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال التطورات السياسية على الساحة العربية والتحديات التي تفرضها هذه التطورات على جهود السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وبدوره أكد وزير الخارجية النرويجي على موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى أهمية مساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية في بناء المؤسسات القادرة على خدمة الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته دعا وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى ضرورة دفع جهود السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تعالج قضايا الحل النهائي كافة وتؤدي إلى تجسيد حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 ضمن شمولية الحل في المنطقة وحسب المرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وأشار جودة، في مؤتمر صحافي عقده مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون عقب مباحثاتهما أمس، إلى أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم جهود السلام في المنطقة سواء على المستوى الفردي أو من خلال عضويته في اللجنة الرباعية الدولية. وأكد عمق العلاقات التي تجمع بين الأردن والاتحاد الأوروبي، لا سيما أن الأردن يحظى بالوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، معربا عن تقديره للدعم الأوروبي المستمر للأردن خاصة في المجالات الاقتصادية. من جانبها، قالت آشتون إنها «أجرت مباحثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال زيارتها إلى الأراضي المحتلة وإسرائيل»، مؤكدة على ضرورة الضغط باتجاه إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات. وعبرت آشتون عن ترحيب وتقدير الاتحاد الأوروبي لعملية الإصلاح التي شرع الأردن في تنفيذها، وقالت: «إننا نريد أن نكون شركاء وأصدقاء في دعم عملية الإصلاح التي ينفذها الأردن، وإننا ملتزمون بدعم الأردن في جميع المجالات». وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قد بحث مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون العلاقات الثنائية بين الأردن والاتحاد الأوروبي وآخر المستجدات والتطورات في المنطقة وعملية السلام.