العاصفة آيرين تصل إلى كندا بعد أن أوقعت 18 قتيلا وأضرارا في أميركا

أوباما: سنشعر بآثارها لفترة من الزمن.. وستحرم مناطق من الكهرباء لأيام

TT

وصلت العاصفة آيرين، أمس، إلى ولاية فيرمونت في أقصى الغرب ضمن ولايات نيوإنغلاند ثم إلى كندا بعد أن ضربت شمال شرقي الولايات المتحدة بقوة حيث أوقعت 18 قتيلا وأضرارا مادية تقدر بـ7 مليارات دولار.

وتراجعت قوة الإعصار آيرين بشكل إضافي ليل الأحد – الاثنين؛ حيث بلغت سرعة الرياح 85 كم في الساعة بعدما وصل إلى كندا، كما أعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير. لكن المركز حذر من «فيضانات خطيرة في بعض المناطق الشمالية الشرقية». وقال الرئيس أوباما: «إن أسابيع ستكون ضرورية لإزالة آثار الإعصار».

وقال الرئيس الأميركي، باراك أوباما: «سنشعر بآثار هذه العاصفة لفترة من الزمن. وستكون مناطق محرومة من التيار الكهربائي لأيام». وأوقعت آيرين 18 قتيلا لدى هبوبها على الساحل الشرقي للولايات المتحدة و5 قتلى في الكاريبي. ثم ضربت العاصفة الولايات المطلة على الأطلسي وكندا وجنوب شرقي كيبيك، مما حرم 200 ألف منزل من الكهرباء. وفي نيويورك حيث تم إجلاء 370 ألف شخص لم يصب أحد. وأعيد النظر في حجم الأضرار في الولايات المتحدة التي قدرت بعشرات المليارات من الدولارات.

وقال جوزيه ميرندا، مدير شركة متخصصة في إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية لصحيفة «لوس أنجليس تايمز»، الاثنين: إن قيمة الأضرار قد تتراوح بين 5 و7 مليارات دولار منها 1.5 إلى 3 مليارات تغطيها شركات التأمين.

وقال مارك زاندي، المسؤول الاقتصادي في مركز «موديز أناليتيكس للأبحاث»: «أعتقد أن الأضرار أقل مما كنا نخشى، وأن الوقع الاقتصادي سيكون أقل مما توقعه الناس». واعتبارا من مساء الأحد عادت الحياة إلى طبيعتها في نيويورك.

وأعلنت إدارة الطيران المدني الأميركي أن المطارات الثلاثة الرئيسية التي أغلقت كإجراء احترازي ستعمل بشكل طبيعي. وإغلاقها السبت تسبب بإلغاء 10 آلاف رحلة في عطلة نهاية الأسبوع.

وأعرب رئيس بلدية نيويورك، مايكل بلومبرغ، الذي أمر الجمعة بإجلاء 370 ألف شخص وعلق وسائل النقل العام، عن ارتياحه الأحد «لعدم سقوط قتلى أو جرحى». واستأنفت وسائل النقل العام في نيويورك عملها بشكل طبيعي أمس.

وذكرت الهيئة المسؤولة عن وسائل النقل العام في نيويورك أن «جميع خطوط المترو تعمل بشكل طبيعي مع بعض الاستثناءات النادرة. لكن وتيرة القطارات ستكون محدودة، مما يعني انتظار المسافرين لفترات أطول وقطارات أكثر اكتظاظا». وغمرت المياه شوارع في مانهاتن السفلى في كوينز وبروكلن. وفي كوني آيلاند كادت موجة كبيرة تجرف سيارة.

ولم تتأثر بدرجة كبيرة وول ستريت وموقع برجي مركز التجارة العالمي؛ حيث يجري قريبا الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 التي دمرت البرجين بطائرات ركاب مخطوفة. وستفتح الأسواق المالية أبوابها للتعاملات الطبيعية، وإن كان من المتوقع أن يكون حجم التعامل منخفضا.

وقال رئيس بلدية المدينة: إن 62 ألف منزل محرومة من الكهرباء. ويستخدم 5 ملايين شخص كل يوم وسائل النقل العام في نيويورك. وأضاف بلومبرغ، الذي حولت قراراته مساء السبت نيويورك إلى مدينة أشباح، أنه ما كان ليتردد في اتخاذ القرارات نفسها «لإنقاذ الأرواح».

وفي نيوجيرسي، قال الحاكم كريس كريستي: «لقد أفلتنا لتونا من طلقة رصاصة». وحث السكان على البقاء في منازلهم وعدم الذهاب إلى العمل مع محاولة شبكة النقل التعافي. وقال في مؤتمر صحافي: «إذا لم تكونوا مضطرين إلى الذهاب إلى العمل فلا تذهبوا إلى العمل غدا. غدا سيكون يوما صعبا جدا في التنقل حول نيوجيرسي».

وما زالت مناطق من أعالي ولاية نيويورك تعاني فيضانات، وحث حاكم الولاية سكان المناطق المتضررة على الالتزام بتعليمات مسؤولي الطوارئ.

وقال مسؤولون: إنه من المتوقع أن تصل الأنهار والجداول في ولاية نيوجيرسي إلى مستوى الذروة خلال اليومين المقبلين لتصل إلى مستويات قياسية أو قربها.

وتوقعت بورصة وول ستريت فتح أبوابها أمس في الوقت المعتاد. كما يتوقع منظمو بطولة الولايات المتحدة لكرة المضرب بدء المباريات في الساعة 15.00 تغ كما هو مرتقب.

وبحسب آخر حصيلة تسببت آيرين بمقتل ما لا يقل عن 18 شخصا مع مصرع 4 أشخاص إضافيين في بنسلفانيا. وقضى 6 آخرون في كارولينا الشمالية. وقتل في هذه الولاية رجل سقطت عليه شجرة وفتاة في الـ15 من عمرها في حادث سيارة بعد أن تعطلت إشارات المرور. وقتل صبي في الـ11 من عمره في سقوط شجرة في فيرجينيا وفي ميريلاند قتلت امرأة لدى سقوط مدخنة. وفي نيوجيرسي أشار الحاكم كريس كريستي إلى مصرع شخصين.

كان قد تم إجلاء مليون شخص من المناطق الساحلية في هذه الولاية، وسُمح لعدد كبير منهم بالعودة إلى ديارهم الأحد. وأدت العاصفة إلى إجلاء مليوني شخص وانقطاع التيار الكهربائي في واشنطن وميريلاند وفيرجينيا وكارولينا الشمالية.