عاشت منطقة الباحة وجنوب منطقة مكة المكرمة وشمال منطقة عسير صباح أمس حالة من الرعب، إثر حدوث هزة أرضية بلغت قوتها 4.4 بمقياس ريختر، شعر بها الجميع كما لو كانت جدران المنازل وأسقفها ستقع عليهم نتيجة اهتزاز الأرض من تحتهم.
وفي الوقت الذي بدأ غالبية الناس يتهيأون للنوم أرجفت الأرض بشكل أرعب الجميع، وبعد معايشة الحدث الذي استمر لثوانٍ معدودة لا تتجاوز ست ثوانٍ بدأت الاتصالات بين الأقارب والأصدقاء لسؤالهم هل شعروا بما حدث، وماذا حدث بالضبط، وهل سيكون هناك هزات أخرى ارتدادية.
إلى ذلك، برر الدكتور زهر نواب رئيس هيئة للمساحة الجيولوجية عدم إطلاق أي تحذيرات مسبقة بأن الزلازل من الغيبيات ولم يتوصل العلم إلى معرفة ما يسبق حدوثها.
وقال الدكتور زهر نواب لـ«الشرق الأوسط»: «إن الزلازل ووقوعها لا تزال من الغيبيات وإلى الآن لم يتوصل العلم الحديث إلى مؤشرات تسبق حدوثها، وإن هناك دولا كبرى ومتقدمة علميا تعرضت لزلازل كبرى منها الولايات المتحدة الأميركية واليابان ولم تقُم بتحذير سكان تلك المناطق».
وكانت هزة أرضية قد ضربت مناطق جنوب غربي البلاد بلغت قوتها 4.4 درجة بمقياس ريختر وعلى عمق 10 كيلومترات من سطح الأرض، شعر بها سكان عدد من المحافظات والمدن غرب وجنوب المملكة في محافظات القنفذة والباحة والمندق إضافة إلى بلجرشي والمخواة والمجاردة وعدد كبير من المناطق والمراكز والقرى التابعة لها، وذلك عند الساعة السادسة وخمسين دقيقة بتوقيت المملكة، دون أن تسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.