كاثرين آشتون تندد بالقمع في سوريا والهجوم على مسجد الرفاعي وعلي فرزات

الاتحاد الأوروبي: العقوبات على صادرات النفط ستكون جاهزة قبل نهاية الأسبوع

TT

جدد الاتحاد الأوروبي إدانته لما وصفه بـ«القمع الوحشي والعنف» من جانب النظام في سوريا ضد المدنيين، وفي الوقت نفسه قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل، الجهاز التنفيذي للاتحاد، إن «الحظر المقرر فرضه من دول الاتحاد الأوروبي على واردات النفط من سوريا سيكون جاهزا قبل نهاية الأسبوع».

ونددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بالقمع «الوحشي» للمظاهرات في سوريا وعبرت عن «قلقها العميق» إزاء أحداث القتل..

وقالت المتحدثة باسم أشتون في بيان إن «الممثلة العليا تعبر عن قلقها العميق إزاء استمرار العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد متظاهرين مسالمين وناشطين في مجال حقوق الإنسان والشعب السوري بمجمله».

وأضاف البيان «إنها تجدد إدانتها الشديدة للقمع الوحشي».

واعتبرت أشتون خصوصا أن الاعتداء الأسبوع الماضي على رسام الكاريكاتير علي فرزات «كان أحد الأمثلة على الانتهاك المعمم لحقوق الإنسان» في سوريا. وتابعت «الكثير من الناشطين الآخرين والأحرار في الفكر ومدافعين عن حقوق الإنسان تعرضوا لأعمال همجية مماثلة في ازدراء لحقوق الإنسان وبينها حالات تعذيب مفترضة».

وأدانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أيضا الهجوم على مسجد الرفاعي في غرب دمشق السبت معتبرة ذلك «دليلا آخر على العنف العشوائي لأجهزة الأمن السورية».

وفيما كانت أشتون تنشر بيانها أمس قتلت قوات الأمن سبعة أشخاص خلال تفريق مظاهرات نظمت في عدة مدن عند الخروج من المساجد في اليوم الأول من عيد الفطر.

وكان الاتحاد الأوروبي قد شدد الأسبوع الماضي العقوبات المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإضافة 15 شخصا وخمس مؤسسات للقائمة السوداء الخاصة بحظر السفر وتجميد الأصول.

وقال دبلوماسيون في بروكسل إن ذلك سيتبع سريعا بحظر نفطي وحصل القرار على الموافقة على المستوى الفني أول من أمس. وكانت أشتون قد أعلنت في 19 أغسطس (آب) أنه تم «التوصل إلى اتفاق سياسي بين الدول الأعضاء على توسيع نطاق العقوبات ضد دمشق، من خلال فرض حظر على واردات النفط الخام السورية إلى الاتحاد الأوروبي»، ومن بين التدابير الأخرى التي أعلنت عنها أشتون كذلك، تعليق المساعدة التقنية التي يقدمها بنك الاستثمار الأوروبي في دمشق، وتجميد الأصول وحظر تأشيرات الدخول «للمؤيدين والمستفيدين من النظام، وليس فقط لأولئك المتورطين بشكل مباشر في أعمال العنف في البلاد أو مرتكبيه».

وفي غضون ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية ببروكسل، الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، أن الحظر المقرر فرضه من دول الاتحاد الأوروبي على واردات النفط من سوريا سيكون جاهزا قبل نهاية الأسبوع.

وأوضح جون كلانسي المتحدث باسم المفوضية أنه «ينبغي الانتهاء من عملية وضع الصيغة النهائية للعقوبات، قبل انعقاد مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي بشكل غير رسمي في سوبوت ببولندا يومي الجمعة والسبت» القادمين، ولفت إلى أن «السيناريو المثالي سيكون في الموافقة الرسمية على العقوبات صباح يوم الجمعة عن طريق إجراء كتابي».