استفتاء: مسلمو أميركا «معتدلون»

في الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر

TT

أوضح استفتاء أجراه، مع مرور عشر سنوات على هجوم 11 سبتمبر (أيلول)، مركز «بيو»، أن أغلبية المسلمين في أميركا راضون عن أحوالهم، وعن الوضع في أميركا، وعن الرئيس باراك أوباما. لكن قال نصفهم تقريبا إنهم تعرضوا خلال السنة الماضية للتمييز لأنهم مسلمون.

وقال غريغ سميث، محلل في «بيو»: «رغم الحديث عن التشدد الإسلامي والتطرف، فإن الاستفتاء كشف أن المسلمين الأميركيين معتدلون». وأضاف: «أغلبية المسلمين الأميركيين لا تزال تعارض التطرف وتؤكد لنا أن التفجيرات الانتحارية باسم الإسلام لا يمكن تبريرها على الإطلاق».

وقال 55% من الذين استطلعت آراؤهم أن العيش مسلما في الولايات المتحدة أصبح أكثر صعوبة منذ الهجوم. وقال 48% إن الأميركيين العاديين «ودودون» عموما حيال المسلمين.

والغريب أن 56% قالوا إنهم راضون عن الوضع في البلاد مقارنة مع 23% من الرأي العام الأميركي.

وقال مراقبون في واشنطن إن من أسباب ذلك أن أغلبية المسلمين تدعم الرئيس باراك أوباما وحزبه الديمقراطي، بينما لم يعد أوباما يتمتع بتأييد كبير وسط عامة الأميركيين. ومؤخرا، خاصة بسبب المشكلة الاقتصادية، هبطت شعبية أوباما وسط عامة الأميركيين إلى أقل من 40%.

وقال المراقبون إن تأييد المسلمين لأوباما يختلف كثيرا عن تأييدهم للرئيس السابق بوش الابن، وللوضع العام الأميركي في ظل الحرب المكثفة ضد الإرهاب التي كان قادها بوش. في ذلك الوقت، كان 38% منهم فقط يؤيدون الوضع في البلاد، في دراسة أجراها مركز «بيو» نفسه في 2007.

وأوضح الاستفتاء الأخير أن المسلمين الأميركيين أكثر اندماجا في المجتمع الأميركي مما يعتقد. وقال 56% منهم إن معظم المسلمين الذين يأتون إلى الولايات المتحدة يريدون تبني التقاليد الأميركية، في حين يرى 33% من عامة الأميركيين ذلك. وقال 90% من الأميركيين المسلمين إنه يجب السماح للمرأة بالعمل خارج المنزل. وقال 68% إنه لا فرق بين الرجل والمرأة في المعترك السياسي.

وفي حين قال 25% من عامة الأميركيين إن دعم المسلمين للتطرف يزداد، يرى 4% من المسلمين فقط أن هذا الأمر صحيح.

وأوضحت الدراسة أن 63% من المسلمين الأميركيين ولدوا في الخارج وأن 25% جاءوا خلال السنوات العشر الماضية. وأن 40% هاجروا من الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، و25% من آسيا، و11% من أفريقيا جنوب الصحراء و7% من أوروبا.

وفي حين قال 60% من المسلمين المولودين في أميركا إن قادة المسلمين يتحملون مسؤولية عدم الحديث ضد العنف والتطرف، قالت ذلك نسبة 40% وسط المسلمين المهاجرين.

وقال الاستفتاء إن المسلمين يتفقون مع نسبة كبيرة من الأميركيين المسيحيين واليهود في أن حرب العراق كانت خطأ، رغم أن النسبة الأعلى وسط المسلمين. وكذلك النسبة أعلى كثيرا وسط المسلمين بالنسبة لحرب أفغانستان.

وأوضح الاستفتاء شكوكا كثيرة وسط الأميركيين المسلمين حول مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي). وأيضا، أوضح حماسا أقل للقوات الأميركية المسلحة.