سوزان تزور مبارك في المركز الطبي.. ونجلاه يستقبلان زوجتيهما بسجن طرة

لأول مرة يقضون العيد بعيدا عن الفيلات والقصور

TT

لأول مرة يستقبل الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ونجلاه علاء وجمال، ورموز نظامه الذي ظل يحكم مصر على مدار ثلاثين عاما، وأسقطته ثورة 25 يناير، عيد الفطر المبارك خارج القصور والفيلات والمنتجعات السياحية؛ حيث استقبلوه هذا العام خلف الأسوار التي لم يخطر ببالهم يوما مجرد زيارتها.

وبين المركز الطبي العالمي بطريق مصر - الإسماعيلية الصحراوي، حيث مقر احتجاز مبارك، وبين سجن مزرعة طرة، حيث محبس نجليه، علاء وجمال، تقف قرينة الرئيس السابق حائرة في يوم العيد، لكنها حسمت أمرها في نهاية المطاف واختارت الذهاب إلى المركز الطبي لزيارة زوجها الذي يحاكم في قضية قتل المتظاهرين وفساد مالي.

وشهد اليوم الأول لعيد الفطر أمس ازدحاما كبيرا أمام سجن المزرعة بطرة؛ حيث اصطفت السيارات الفارهة بطول سور السجن، وترجل منها أبناء وزوجات رموز النظام السابق للزيارة.

واستقبل علاء مبارك زوجته هايدي راسخ ونجله عمر، بينما استقبل جمال زوجته خديجة ووالدها رجل الأعمال المعروف محمود الجمال؛ حيث اصطحبوا معهم ثلاث حقائب كبيرة مليئة بالمأكولات، والحلويات الشرقية، وكعك العيد، وبعض الملابس الجديدة البيضاء الملائمة لفترة الحبس الاحتياطي التي يقضيها داخل أسوار السجن حاليا.

كما استقبل رموز النظام السابق زيارات مماثلة من أهلهم وذويهم؛ حيث استقبل رئيس مجلس الوزراء الأسبق أحمد نظيف زوجته زينب عبد اللطيف ونجله خالد وزوجته نهال محمد، واستقبل الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق زوجته ونجليه، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق زوجته وزوج نجلته وحفيده، واستقبل وزير البترول الأسبق سامح فهمي نجله سمير، ونجلته سحر، وزوجته ناهد توفيق، وزوج نجلته إبراهيم مصطفى إبراهيم.

وبينما تلقى أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق زيارة من زوجته نيرمين حازم، ونجلته شيرين وزوج نجلته باسل أسامة وشقيقته نظيمة أحمد أباظة، استقبل وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان نجلتيه دينا وجودي وزوجته، في حين استقبل أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل أحمد عز نجلته ملك واثنين من أقاربه.

فيما تلقى اللواءان إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل زيارة من أسرتيهما؛ حيث زار الشاعر 3 من أفراد أسرته، وعبد الرحمن 4 من أفراد أسرته. وقد تمت جميع تلك الزيارات في مقار الزيارة فقط داخل السجن؛ حيث تنص اللائحة الداخلية لقطاع مصلحة السجون على منع الزيارات في مكاتب الضباط، وهو ما تم مع جميع رموز النظام السابق دون تمييز أو استثناء عن بقية النزلاء.