واقعة إنزال علم إسرائيل من فوق سفارتها بالقاهرة في ذمة النيابة

جدل بعد ظهور شخص آخر يدعي أنه «سبايدرمان» مصر

TT

حالة من الجدل والشائعات والحيرة طالت وسائل الإعلام المقروءة والمرئية خلال الأيام الماضية حول الشخص الذي أنزل العلم الإسرائيلي من فوق مقر السفارة الإسرائيلية في الجيزة، خصوصا بعدما ترددت روايات بأن هناك شخصا آخر يدعى مصطفى كامل يؤكد بأنه هو «سبايدرمان» مصر الذي تسلق 22 طابقا خاصة بالمبنى القائمة به السفارة الإسرائيلية وأنزل العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري على المبنى، وليس أحمد الشحات الذي أطلق عليه «سبايدرمان» مصر، والذي حظي باهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية بعد إعلانه شخصيا وشهود عيان بأنه الذي قام بإنزال العلم الإسرائيلي. ومع استمرار الجدل، أدلى شاهدان بأقوالهما أمام النيابة العامة، بعدما حررا محضرا يتعلق بالنزاع على صاحب دور البطولة في واقعة «نزول العلم الإسرائيلي» من أعلى السفارة الإسرائيلية، وأكدا أن أحمد الشحات هو الذي أنزل العلم.

بدأ الجدل منذ أيام حول الواقعة الأثيرة، بعد أن ظهر شاب يدعى مصطفى كامل، أكد أنه هو الذي نفذ عملية إنزال العلم، بينما كشف أسامة عز العرب، المنسق العام للجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية، عن أن البطل الحقيقي لـ«موقعة علم السفارة الإسرائيلية» هو مصطفى كامل مراد، أحد أبناء محافظة سوهاج، وليس أحمد الشحات.

وشهد هذا الجدل عقد الكثير من المناظرات بين الطرفين، أبرزها كان في برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور» الفضائية، التي توصلت من خلال شهودها إلى أن البطل الحقيقي لإنزال العلم هو مصطفى كامل وليس أحمد الشحات، وقد قدم أسامة عز العرب نص مكالمة هاتفية بينه وبين الشحات يعترف فيها بأن مصطفى كامل هو من أنزل العلم، وقد حسمت هذه المكالمة الكثير من الجدل.

وأكد عز العرب في مداخلة هاتفية عبر قناة «المحور» أن مصطفى كامل هو صاحب مبادرة وفكرة إنزال العلم باعتراف الشحات نفسه، وأنه اتفق مع أحمد الشحات وإبراهيم يسري على القيام بمحاولة لإنزال العلم، على أن يقوم الشحات ويسري بمحاولة تسلق العمارة من الخلف، في حين يقوم كامل بتسلق العمارة من الأمام، وبينما نجح مصطفى كامل في التسلق وإنزال العلم من الأمام، فشل الشحات ويسري في محاولة التسلق واكتفيا بالوقوف خلف العمارة بجانب قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي.

وكان الشحات قد نفى وجود أي علاقة له بهذه الأسماء، حيث قال: «أنا الذي أنزلت العلم من فوق السفارة وليس لي أي شركاء في تلك العملية»، مؤكدا أن اسمه مدون على العلم المصري المرفوع حاليا، ومستشهدا بالسيدة التي تسكن العمارة، والتي طلبت منه الدخول إلى منزلها حتى يتمكن من نزول المبنى، حيث قال: «اسألوا السيدة في العمارة».

وحتى تنتهي النيابة من تحقيقاتها لا تزال دائرة الجدل تتسع حول بطل واقعة إنزال العلم.. هل هو أحمد الشحات الذي حملته الجماهير على الأكتاف، أم مصطفى كامل الذي ظهر فجأة كمنافس وقال «أنا البطل الحقيقي»، ليرد عليه أحمد الشحات بنفس العبارة، نافيا ما يردده، ومؤكدا أن ما يقال مجرد: «حماقات ومهاترات».

وكان الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء المصري، قام بمقابلة الشحات تقديرا لموقفه البطولي، وذلك بعد ساعات من قرار الدكتور عزازي علي عزازي، محافظ الشرقية، بتخصيص شقة ووظيفة له، تكريما لما قام به.

يذكر أن أحمد الشحات شاب مصري تسلق 22 طابقا في العمارة التي بها مقر السفارة الإسرائيلية التي تقع بجوار كوبري الجامعة على ضفاف النيل بمحافظة الجيزة، وتمكن من إنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري على المبنى، واشتهر بـ«سبايدرمان» مصر.