سانت فينست والغرينادينز ترفع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 126

الولايات المتحدة تقول إنها ملتزمة بالتوصل إلى سلام فلسطيني ـ إسرائيلي طويل الأمد

TT

ارتفع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 126 دولة، بعد اعتراف دولة سانت فينست والغرينادينز.

وتسلمت البعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك مساء الاثنين، رسالة اعتراف سانت فينست والغرينادينز بدولة فلسطين، عبر رسالة رسمية وجهها المندوب الدائم لسانت فينست والغرينادينز لدى الأمم المتحدة إلى السفير الفلسطيني رياض منصور، أرفق فيها بيان الاعتراف الذي صدر عن وزارة خارجيته والذي ينص على أن حكومة سانت فينست والغرينادينز قررت الاعتراف رسميا بدولة فلسطين كدولة حرة مستقلة ذات سيادة.

وأكد قرار الاعتراف أنه ينسجم مع موقف سانت فينست والغرينادينز التاريخي المتضامن والملتزم بدعم التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير المصير وإنجاز دولته المستقلة والحرة لتعيش في ازدهار وسلام.

وأضاف القرار، أن سانت فينست والغرينادينز تأمل بأن يساهم ارتفاع عدد الاعترافات بدولة فلسطين في إنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني وإحلال سلام شامل في المنطقة.

ويأتي هذا الاعتراف بدولة فلسطين ضمن سلسلة اعترافات جديدة نتيجة لحراك دبلوماسي فلسطيني واسع قبل التوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

وتوقع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اعتراف المزيد من دول الكاريبي بالدولة الفلسطينية. وتأمل السلطة بالحصول على اعترافات 150 دولة حتى منتصف الشهر المقبل، قبل تقديم طلب العضوية في الأمم المتحدة المرتقب في 20 سبتمبر.

وشكر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حاكم عام سانت فينست والغرينادينز السير فردريك بالانتين ورئيس الوزراء رالف غونز الفيس لاعتراف بلدهما بدولة فلسطين مستقلة وذات سيادة، معربا عن أمله بتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها.

وأشاد عباس بالعلاقات التي تربط البلدين، ووصف الاعتراف بأنه «داعم لحقوق شعبنا الوطنية في إقامة دولته المستقلة».

وجاء هذا الاعتراف، بعد 3 أيام من اعتراف السلفادور وهندوراس بالدولة الفلسطينية، وفي وقت يخطط فيه وزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء في لجنة المتابعة العربية بجولة تشمل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لتسهيل حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وكان الرئيس الفلسطيني أعلن هذا الأسبوع، أن هذا الخيار سيبقى قائما إلا في حال تقدم الأميركيين والإسرائيليين باقتراح مقبول ببدء مفاوضات مرجعيتها إقامة الدولة على حدود 67، ووقف الاستيطان.

وتعارض الولايات المتحدة هذا الخيار، بشكل علني، وهددت السلطة باستخدام «الفيتو» في مجلس الأمن ومن ثم قطع المساعدات عنها إذا ما توجهت إلى الجمعية العامة، بعد مجلس الأمن. وتريد الولايات المتحدة، عودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

وأمس، أكد القنصل الأميركي العام في القدس، دانيال روبنشتين، أن «الولايات المتحدة ملتزمة بعمل واجبها لدعم الجهود من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين لضمان التوصل إلى سلام طويل الأمد».

وقال في رسالة تهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر «بالنيابة عن القنصلية الأميركية العامة في القدس ونيابة عن عائلتي، أود أن أتمنى لجميع الفلسطينيين في كل مكان عيد فطر سعيدا، بمناسبة انتهاء شهر رمضان المبارك». وأضاف «إن هذا الشهر الفضيل من الصوم يذكرنا بالقيم المشتركة التي تؤمن بها الشعوب والأمم والديانات على اختلافها، بما يتضمن ذلك من مثل عليا كالأعمال الخيرية والاجتماعية والتعاون والشعور بالآخرين».

وتابع القنصل الأميركي «وبما أن المنطقة التي نعيش فيها تمر بمرحلة من التغيير، فأنا آمل بأن يلهمنا شهر رمضان هذا العام العمل دون كلل من أجل السلام والازدهار للجميع. إن الولايات المتحدة ملتزمة بعمل واجبها لدعم الجهود من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين لضمان التوصل إلى سلام طويل الأمد».