جيش الاحتلال يدرب المستوطنين على مواجهة الفلسطينيين بالرصاص

في إسرائيل يدربون فرقة كلاب لـ«التهويش وقت الضرورة»

TT

كشفت تل أبيب، أمس، عن عمليات تدريب يجريها الجيش الإسرائيلي للمستوطنين، يتاح لهم فيها إطلاق الرصاص على مسيرات فلسطينية نحو المستوطنات «في حال تجاوزوا الخطوط الحمراء».

وقال تقرير نشرته صحيفة «هآرتس»، أمس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتدريب «مسؤولي الأمن وفرق التأهب» في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية لمواجهة الفلسطينيين في الشهر المقبل في حال خروجهم في مسيرات سلمية نحو المستوطنات في فترة الأبحاث في الأمم المتحدة حول مشروع الاعتراف المرتقب بالدولة الفلسطينية.

وجاء في التقرير أنه في إطار هذه التدريبات تم تحديد «خطين أحمرين» يعتبر تجاوزهما من طرف الفلسطينيين يستدعي ردا حازما. عند تجاوز الخط الأول يطلق الغاز المسيل للدموع، وعند تجاوز الخط الثاني يتم «إطلاق النار على الأرجل». وأضافت أن جيش الاحتلال ينهي في الأيام القريبة الاستعدادات لحملة مواجهة مظاهرات الفلسطينيين في الشهر المقبل والتي أطلق عليها الاسم الرمزي «بذور الصيف».

وقالت الصحيفة إن وثيقة وصلتها جاء فيها أن الفرضية المركزية لأجهزة الأمن هي أن الإعلان عن الدولة الفلسطينية سوف «يؤدي إلى هبة شعبية تتضمن مظاهرات عارمة ومسيرات باتجاه المحاور الرئيسية والمستوطنات ونقاط التماس». وإنه «من الممكن أن تقع حوادث يتم فيها إطلاق نار أو تنفيذ عمليات إرهابية». ويضاف إلى ذلك استعدادات لمواجهة أحداث بالقرب من المناطق الحدودية.

كما جاء أن جيش الاحتلال يبذل جهودا كبيرة في إعداد المستوطنين لاحتمالات وقوع مواجهات مع الفلسطينيين. كما يجري تدريب «فرق تأهب» في القاعدة العسكرية «لخيش» التي تعتبر المركز القيادي لهذه التدريبات.

وعلم أن القائد العسكري للواء المركزي في الجيش الإسرائيلي، آفي مزراحي، سوف يصدر في الأيام القريبة تعليمات للمستوطنين تتضمن تفاصيل بشأن الاستعدادات التي تجري قبل سبتمبر (أيلول). وفي المقابل، فإن المستوطنين يضغطون باتجاه أن تتضمن تعليمات دقيقة كيفية التصرف في حالة «تعرض حياتهم للخطر، مثل إغلاق محاور وتسلل إلى داخل المستوطنة»، في حين أن النيابة العسكرية تخشى من الدخول في تفاصيل هذه التعليمات لكونها تتضمن تسهيلات لمواطنين في إطلاق النار.

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن «سلطة الطوارئ الوطنية» في وزارة الدفاع، توجهت برسالة إلى رؤساء المستوطنات، جاء فيها أنه من المتوقع أن تكون هناك مصاعب في عملية تزويد الوقود والغاز، وطلب منهم العمل على تعبئة المخازن، والتأكد من تعبئة البضائع في المستودعات التجارية، مع التشديد على المواد الغذائية للأطفال والمعلبات والأدوية، وتعزيز الحراسة على منشآت الكهرباء والمياه وخطوط الاتصال، والاستعداد لإمكانية توزيع المياه بالحاويات واستخدام المولدات الكهربائية. وكان المستوطنون قد كشفوا عن شريط لتدريبات فرق الكلاب في مستوطناتهم، التي تستهدف «إنقاذ حياة المستوطنين». وفي تمعن جيد في الشريط يتضح أنهم يدربون فرق كلاب في 25 مستوطنة على مهاجمة فلسطينيين يقتربون من مستوطناتهم. ويقود هذه التدريبات المستعمر يكوتئيل بن يعقوب من مستوطنة تبواح الواقعة جنوب نابلس. وقد وجه دعوة لمتطوعين مستعدين للمشاركة في التدريب. وقد تكلم بن يعقوب هذا في الشريط فقال إن هذه الكلاب أثبتت جدواها، حيث إن «ديفيد» (اسم كلب) منع أربع محاولات فلسطينية للتسلل داخل مستوطنته وإن «عايشة» (اسم كلبة) «تستطيع أن تمنع عملية هجوم مسلح مثل تلك العملية التي نفذت في مستعمرة إيتمار قبل ثلاثة شهور».