النيران تشتعل في أكبر مرفأ نفطي ليبي جراء القتال بين الثوار وقوات القذافي

عامل يتوقع دماره بالكامل بعد إصابته بصاروخ

TT

قال عاملون في قطاع النفط وشهود إن أكبر مرفأ نفطي في ليبيا أصيب بأضرار أثناء القتال بين قوات المجلس الوطني الانتقالي وقوات معمر القذافي.

ورأى شاهد من «رويترز» ألسنة لهب ودخانا أسود يتصاعد من صهريج في مرفأ السدر النفطي، الذي كان يقوم بتحميل نحو 450 ألف برميل يوميا في المتوسط قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد القذافي.

وقال عامل رفض نشر اسمه: «هناك صهريج يحترق الآن ونتوقع أن يصيبه الدمار بالكامل». وأضاف أنه يعتقد أن الصهريج أصيب بصاروخ خلال الأيام الأربعة الماضية. ولم يتضح حجم الأضرار على الفور، ولم يتسن الاتصال فورا بأي مسؤول في شركة «الواحة» للنفط، وهي الشركة المملوكة للدولة التي تسيطر على المرفأ.

وقال العامل الذي أتى لاستطلاع الأضرار إنه تم إخماد حريقين، ولا أحد يعمل حاليا في المرفأ الذي تبلغ قدرته التخزينية 6.3 مليون برميل من النفط الخام.

و«الواحة» مملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في مشروع مشترك مع الشركات الأميركية «كونوكو فيليبس» و«ماراثون» و«هيس كورب»، وذلك بحسب معلومات كانت منشورة في السابق بموقع الشركة على الإنترنت.

وتشغل الشركة أربعة حقول نفطية رئيسية هي الواحة والظهرة والسماح وجالو، حسب ما ذكر الموقع في السابق. وكان الموقع معطلا أمس الثلاثاء.

ويخزن مرفأ السدر، الواقع على بعد 180 كيلومترا من مدينة سرت على الساحل الشرقي لليبيا، النفط الناتج من حوض سرت الذي يضم حقولا تشغلها شركة «توتال» الفرنسية وشركة «إيني» الإيطالية. وقال عبد الجليل معيوف، وهو مسؤول في «شركة الخليج العربي للنفط»، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي، إن صهريج مرفأ السدر أصيب أثناء قتال بين قوات المجلس وقوات القذافي خلال الأيام القليلة الماضية، وأضاف: «الحريق ما زال مشتعلا في الصهريج. ربما أصيب قبل ثلاثة أيام».

وصدر إعلان يوم الأحد بأن شركة الخليج العربي للنفط ستتمكن من تصدير الخام من ميناء طبرق بنهاية سبتمبر (أيلول) الحالي مما عزز الآمال في استئناف الصادرات الليبية سريعا. ويحاول المجلس الوطني الانتقالي جاهدا إحياء الاقتصاد الذي يقوم على النفط والغاز.

وستكون إيرادات هذه الصناعة حيوية؛ إذ يحاول المجلس دفع الرواتب واستئناف الخدمات الأساسية وفرض النظام في أنحاء البلد الشاسع الذي أنهكته الحرب بعد أكثر من ستة أشهر من اندلاع الانتفاضة ضد حكم القذافي الذي استمر أربعة عقود. وكانت ألسنة اللهب والدخان الأسود ما زالت تتصاعد أيضا من صهريج مدمر في مرفأ البريقة للتصدير أول من أمس.