رفع بنك التسليف والادخار السعودي سقف القروض للأسر المنتجة والموجه للأرامل والمطلقات إلى 50 ألف ريال. واعتبر خبراء في رعاية المشاريع الصغيرة هذه الخطوة بالنقلة النوعية، التي من الممكن أن تحول تلك المشاريع التي تدار في الغالب من المنزل إلى مشاريع اقتصادية تنعكس على الأسرة وعلى الاقتصاد الكلي.
يأتي ذلك في وقت أطلق فيه البنك عددا من البرامج المستحدثة، وأطلق على البرنامج «مسارات» ومن المتوقع أن تنتهي جميع الطلبات السابقة للمتقدمين لفتح مشاريع بمخلف أنواعها خلال الشهر.
وأشار الدكتور إبراهيم الحنيشل مدير عام البنك إلى أن استقبال الطلبات في مساري المشاريع الناشئة والسيارات والنقل الفردي مستمر عبر بوابة البنك الإلكترونية، أما بالنسبة لباقي المسارات والمخصصة لمشاريع التي تتراوح قيمة قروضها 400 إلى 4 ملايين ريال، فسيتم البدء في استقبال الطلبات عبر البوابة نفسها اعتبارا من 8 من اليوم الثامن من الشهر المقبل للعام الهجري.
وكشف الحنيشل أن إدارته مولت خلال الثلاثة أشهر الماضية أكثر من حتى 900 مشروع بقيمة إجمالية نحو 200 مليون ريال، كما قام بتحديث لائحة قروض المشاريع الصغيرة والناشئة كما تم تطوير نظام الحاسب الآلي لخدمة المستفيدين من تلك القروض وتسهيل وتسريع إجراءاتهم.
ويعتبر تمويل المشاريع للأسر المنتجة والموجه لمستفيدي الجمعيات الخيرية إحدى الخطط لنقل تلك الأسر من مستفيدين متلقين لتبرعات الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي، إلى منتجين عبر قروض ميسرة ترد بأقساط ميسرة، وفترة سماح مجزية. واعتبر عبد العزيز الحارثي الخبير في الموارد البشرية ورعاية المشاريع الناشئة أن برنامج الأسر المنتجة لـ«الشرق الأوسط» أهم البرامج التي تعمل عليها الدولة للقضاء على الفقر، خاصة أن هذا البرنامج مطبق في جميع دول العالم وساهم بشكل كبير في تخفيض نسبة الفقر في تلك البلدان.