سرت.. عاصمة ثانية صممها القذافي على ذوقه الخاص

مدينة لم يحسم أمر استعادتها سلما أو حربا بعد

TT

بدت سرت، بلدة العقيد معمر القذافي، ومعقل الموالين له، منذ أمس، محاصرة وقد أطبق عليها الثوار الليبيون، في وقت توقع فيه كثيرون أن يكون العقيد الليبي الفار قد لجأ إليها. فيما يلي تفاصيل عن المدينة التي ستكون ساحة المعركة الكبرى في الأيام القليلة المقبلة، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بين المجلس الوطني الانتقالي وكتائب القذافي في المدينة وقبائلها الرئيسية على تسليمها سلما له، كما بثتها «رويترز».

> ما قبل القذافي كانت سرت بلدة صغيرة غير معروفة في منطقة على ساحل البحر المتوسط، تلتقي عندها الصحراء بالبحر. يمكن للرائي أن يلمح معالم البلدة القديمة، الشارع الرئيسي وعلى جانبيه مبان متواضعة من طابقين، وقوارب صيد صغيرة في عرض البحر المتوسط.

> من عام 1969 - بعد مجيء القذافي إلى السلطة في ذلك العام، حول المدينة الواقعة على بعد نحو 450 كيلومترا شرقي طرابلس، إلى عاصمة ثانية صممت على ذوقه الخاص المغالى فيه.

كانت الحركة تتوقف لدى مرور موكب القذافي الذي كان يضم العشرات من سيارات الدفع الرباعي الضخمة، التي يسير أمامها أفراد الشرطة الذين يركبون دراجات نارية من طراز هارلي-ديفيدسون وعربة ضخمة على سطحها العديد من وسائل الاتصال اللاسلكية.

- يعيش في سرت نحو مائة ألف.

- لا توجد في سرت بنية أساسية رئيسية للطاقة، رغم قربها من احتياطيات النفط. لكن سرت رغم ذلك، تتمتع بأهمية استراتيجية لمطارها المدني الذي به، فيما يبدو، قاعدة عسكرية جوية. وتظهر في الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية، نحو 50 حظيرة للطائرات مدعمة بالخرسانة من النوع الذي يحوي، عادة، طائرات مقاتلة بشكل متجاور في نهاية كل طرف من المدرج.

وقال متحدث باسم الحكومة الليبية يوم 21 مارس (آذار)، إن المطار قصف خلال غارات جوية غربية. ووصف مطار سرت بأنه مطار مدني.

- كان مركز واجادوجو للمؤتمرات، من أهم طموحات القذافي المعمارية. إنه مركز ضخم جدرانه من الرخام، كان يستضيف فيه القذافي اجتماعات قمة لرؤساء أجانب. وكان للقذافي خيمة ضخمة على الشاطئ يقضي فيها زعماؤه المفضلون الأمسيات.

- شهدت سرت توقيع الوثيقة التي تأسس بموجبها الاتحاد الأفريقي عام 1999، والتي عرفت، بعد ذلك، بإعلان سرت، وكانت مفخرة القذافي.

- وصفت برقية للسفارة الأميركية نشرها موقع ويكيليكس، قمة للزعماء الأفارقة في سرت بأنها «عرض القذافي للكلاب والخيول». وخلال القمم الدولية كانت المدينة تخضع لإجراءات أمنية مشددة، ويصطف الجنود على طول الطرق الصحراوية المؤدية إلى هناك بكثافة كبيرة.

>الأحداث الأخيرة أبلغ العقيد أحمد الباني، المتحدث العسكري باسم المعارضة، قناة «العربية» التلفزيونية، الأسبوع الماضي، أن قادة المعارضة يتفاوضون مع زعماء القبائل في سرت لتسليم المدينة دون سفك للدماء.