واشنطن تعين مساعدة أوباما للشؤون الأفريقية قائمة بالأعمال في الخرطوم

الخارجية الأميركية تدعو لوقف القتال في جنوب كردفان

TT

في خطوة تدل على حرص إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على تحسين العلاقات مع السودان بعد انفصال جنوب السودان، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تعيين السفيرة الأميركية ماري ييتس قائمة بالأعمال في سفارتها في الخرطوم. وييتس من أكثر الدبلوماسيين الأميركيين خبرة في الشؤون الأفريقية، وكانت تعمل مستشارة خاصة لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما حول القضايا الأفريقية قبل تسميتها للمنصب الجديد.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نيولاند إن ييتس تعمل قائمة بالأعمال مؤقتة في الخرطوم ابتداء من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، بعد أن كانت المساعدة الخاصة للرئيس والمديرة الأعلى للشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي. وشرحت نيولاند في بيان أن «الولايات المتحدة ملتزمة بتطوير دولتين قادرتين على العيش في السودان والسودان الجنوبي، والسفيرة ييتس تقوي الفريق الذي يعمل مع المستشار الخاص للسودان برنستون ليمان». وأضافت نيولاند أن ييتس «ستركز على أولويات الأهداف الأميركية في إنهاء النزاع في دارفور وجنوب كردفان وحل القضايا العالقة بين السودان والسودان الجنوبي». وعملت ييتس سفيرة في كل من غانا وبوروندي، وعملت قبلها نائبة لرئيس العلاقات المدنية - العسكرية في القيادة الأفريقية للجيش الأميركي (أفريكوم). ويذكر أن روبرت وايتهيد عمل قائما للأعمال لدى السفارة الأميركية في الخرطوم منذ مايو (أيار) 2009 ولكنه لم يحمل مرتبة سفير. وهناك حرص من الولايات المتحدة على ترفيع التمثيل الدبلوماسي في السودان كبادرة حسن نية وتحسين العلاقات مع الخرطوم مع حل القضايا العالقة بين البلدين والعمل على حل النزاعات السودانية. وعلى هذا الصعيد، قالت نيولاند إن «الولايات المتحدة ما زالت قلقة بعمق عن قصف القوات الجوية السودانية المستمر للمناطق المدنية في جنوب كردفان، على الرغم من إعلان حكومة السودان وقف إطلاق نار أحادي لمدة أسبوعين». وأضافت أن «الولايات المتحدة تحث حكومة السودان على الالتزام بتعهدها والوقف الفوري للقصف الجوي خاصة في المناطق المدنية».

ولكن في الوقت نفسه، وفي تصريح نادر يوجه انتقادا للسودان الجنوبي، قالت نيولاند: «نحن قلقون أيضا حول الادعاءات بأن القوات العسكرية لحكومة السودان الجنوبي تدعم حركة تحرير شعب السودان في جنوب كردفان». وأضافت: «الولايات المتحدة تطالب الجانبين بالسماح لوصول المنظمات الإنسانية للمدنيين في جنوب كردفان وتحث الأطراف على استئناف المفاوضات الرسمية للتوصل إلى وقف دائم للقتال والتوصل إلى اتفاق سياسي» للخلافات القائمة.

ويواصل ليمان وفريقه العمل على الوساطة بين الخرطوم وجوبا لحل المشاكل المتعلقة بانفصال الجنوب، بما في ذلك الاتفاق على مصير منطقة أبيي وتوزيع الثروات.