رئيسة جهاز الأمن النرويجي تتعرض للنقد مجددا

ذكرت أنه لا يمكن لأي جهاز استخباراتي أن يتنبأ بعزم منفذ الهجومين

TT

تعرضت رئيسة جهاز الأمن النرويجي للنقد مجددا أمس حول كيفية استجابة الجهاز لهجومي يوليو (تموز) الماضي، اللذين أوديا بحياة 77 شخصا.

وأظهرت جين كريستيانسن، رئيسة جهاز الأمن، عدم قدرتها على قيادة الجهاز، حسب ما اتهمها رئيس لجنة القضاء في البرلمان برساندبرغ، من الحزب التقدمي المعارض، في تصريحات لصحيفة «داجسافيسين». واستشهد ساندبرغ بتصريحات كريستيانسن التي أدلت بها بعد ثلاثة أيام من الحادث. وقالت كريستيانسن آنذاك إنه حتى جهاز الشرطة «شتاسي» الرهيب في ألمانيا الشرقية سابقا ما كان ليكتشف أندريس بيرينج بريفيك، الذي اعترف بتفجير سيارة مفخخة في وسط أوسلو وإطلاق النار بصورة عشوائية في معسكر شباب تابع لحزب العمال. وفي ما بعد اعتذرت عن تصريحاتها، ولكن من الواضح أنها لم تستعد مكانتها لدى السياسيين الآخرين. وقال بارد فيجار سوليل، زعيم المجموعة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي، وهو شريك صغير في الائتلاف الحاكم، إنه «تفاجأ» حول كيف تصرفت كريستيانسن وجهاز الأمن. وقال سوليل لصحيفة «برجنس تيدند»: «أسلوب جهاز الأمن لا يشير إلى أنه يرغب في التعلم أو التفكير بصورة جدية حول إدخال تحسينات». ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «أفتينبوستن» أنه كان يمكن للشرطة إرسال مروحية في وقت مبكر أكثر من هذا، مما كان سيؤدي، من المحتمل، إلى خفض عدد القتلى في جزيرة أوتويا، حيث قتل 69 شخصا.

وقالت الصحيفة إن قائدي المروحية الذين كانوا في عطلة خلال يوليو الماضي عرضوا التحليق بالمروحية بعد ساعات من علمهم بأمر السيارة المفخخة ولكن قيل لهم أن ينتظروا.

وقدرت الصحيفة أنه كان يمكن إرسال المروحية بعد ساعة من وقوع الانفجار. وقال فرانك ينسن، وهو طيار متقاعد، إنه كان يمكن أيضا أن تقوم المروحية بعملية مراقبة مهمة في أوتويا.