بث قنوات عربية إخبارية يتعرض للتشويش على القمر الصناعي المصري

مسؤول بـ«النايل سات»: المصدر خارج عن إرادتنا وقمنا بنقل القنوات لترددات بديلة

TT

أعلنت شبكة قنوات «الجزيرة» الإخبارية عن تعرض تردد قنواتها عبر القمرين الصناعيين النايل سات والعرب سات للتشويش منذ صباح أول من أمس، مما قالت إنه من مصدر غير معلوم، بينما أوضح مسؤول بالشركة المصرية للأقمار الصناعية «النايل سات» أن مصدر التشويش خارج عن إرادة الشركة، وأن الشركة من جانبها قامت بنقل القنوات لترددات بديلة.

وقالت قناة «الجزيرة مباشر مصر» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تتعرض قناة الجزيرة مباشر مصر لتشويش من مصدر غير معلوم مصدره»، كما قالت القناة على موقعها الإلكتروني أمس «إن القناة وباقة الجزيرة بأكملها تعرضت للتشويش من مصدر مجهول أدى إلى رداءة الصورة وإلى انقطاعها معظم الأوقات».

وفي ذات الوقت تعرضت عدة باقات وقنوات إخبارية إلى تشويش مماثل، حيث تعرّضت قناة «العربية» أول من أمس لتشويش أيضا على بثها الفضائي لعدة ساعات من قبل جهة مجهولة، وأعلنت القناة عن تردد رديف لمتابعة بثها، وذلك قبل العودة إلى البث من جديد على الترددات الأصلية للقناة.

وكانت قنوات عربية إخبارية عدة قد تعرضت للتشويش على بثها على القمر الصناعي المصري «نايل سات»، منذ بدء موجات الربيع العربي المتتالية التي بدأت بتونس وواصلت رحلتها عبر مصر إلى ليبيا ولا تزال نسائمها تحاول الوصول لبلاد الشام، إلا أن نسائم الحرية هذه كان المتضرر الأكبر منها - بعد النظم الحاكمة التي تم إسقاطها - هي القنوات الفضائية خاصة الإخبارية منها والتي وصفتها هذه الأنظمة تباعا بالعمالة أو بتنفيذ سياسات خارجية ومحاولة الإضرار بأمنها القومي، لتجد هذه القنوات نفسها بين اتهامات عدة تلاحقها وبين تشويش «غير معروف المصدر» على بثها على القمر الصناعي المصري.

وقال المهندس حمزة صلاح، رئيس القطاع الهندسي والعضو المنتدب بالشركة المصرية للأقمار الصناعية، إن القناة بالفعل تعرضت للتشويش لعدة ساعات وأن مصدر التشويش لم يكن معروفا. وأضاف حمزة لـ«الشرق الأوسط»: «يتطلب معرفة مصدر التشويش وجود ترددات بديلة ومعدات ذات تكنولوجيا متطورة، وهو ما لم يكن متوافرا».

وأكد صلاح أن هذا التشويش على بعض القنوات الإخبارية مثل قناة «العربية» الفضائية «خارج عن إرادة الشركة»، ونوه إلى أن الشركة المصرية للأقمار الصناعية استطاعت أيجاد حلول بديلة ونقل تردد القناة على تردد آخر رديف بالإضافة إلى استخدام طرق فنية لتقليل حجم التشويش.

من جانبها، اعتبرت قناة «العربية» التشويش على بث القناة يأتي في إطار ما سمته «حملة تشويش منظمة ومتعمدة»، مؤكدة على موقعها الإلكتروني أنها تتعرض لحملات التشويش هذه من فترة لأخرى نتيجة لتغطيتها للأحداث في المنطقة، وأن هذا الأمر إنما يهدف إلى إعاقة تغطيتها المباشرة والمتواصلة لما يجري من أحداث ساخنة في الوطن العربي.

وكانت قنوات أخرى أيضا قد تعرضت لتشويش مماثل من قبل مثل قنوات «الجزيرة» الإخبارية وبعض القنوات الإخبارية الأجنبية الناطقة بالعربية، ومن أشهر تلك الوقائع ما تعرضت له الباقة الرياضية لقنوات «الجزيرة» إبان أحداث بطولة كأس العالم لكرة القدم التي نظمتها جنوب أفريقيا في مطلع عام 2010. وهو الحدث الذي اتهمت قنوات الجزيرة جهات عدة بالتسبب فيه، منها جهات مصرية وأردنية، إلا أن سلطات الدولتين رفضتا مثل ذلك الاتهام.

وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين بالشركة المصرية للأقمار الصناعية على محاولاتهم لمنع تكرار هذه الحوادث، فإن الأمر وضع القمر الصناعي المصري في مأزق، حيث دعت بعض هذه القنوات مشاهديها للتوجه لأقمار صناعية أخرى كالعرب سات أو «بدر4» لمتابعة برامجها.