نتنياهو سيهزم ليفني مجددا وحزبها سيفقد أكثر من ثلث أعضائه في الانتخابات المقبلة

في استطلاع للرأي

TT

دلت نتائج استطلاع رأي جديد نشرتها الإذاعة الرسمية الإسرائيلية، أمس، على أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيفوز مرة أخرى بالحكم وسيستطيع تشكيل حكومة يمينية أخرى إذا جرت الانتخابات العامة اليوم. وجاء في الاستطلاع أن غالبية الجمهور الإسرائيلي (نحو 95 في المائة)، لا يفهم حتى الآن رسالة ما يعرف بـ«ثورة الخيام»، أي حملة الاحتجاج الكبرى ضد السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة. ولذلك فإنهم لا يفكرون في معاقبة الحكومة. نحو 67 في المائة منهم يقولون إنهم لا يفهمون هذه الحملة ولكنهم يؤيدون استمرارها، و28 في المائة يقولون إنهم لا يفهمونها ويفضلون أن تتوقف عند هذا الحد.

وقد أعلن 23 في المائة من المستطلعة آراؤهم أنهم لم يقرروا بعد لأي حزب سيصوتون. ومع أن حزب الليكود الحاكم برئاسة نتنياهو، خسر في هذا الاستطلاع كل ما زاد له من أصوات في السنتين الأخيرتين، فإنه حظي بنفس عدد المقاعد الذي فاز به في الانتخابات الأخيرة، بينما منافسه الأساسي في المعارضة، حزب «كديما» برئاسة تسيبي ليفني، سيخسر أكثر من ثلث قوته (من 28 مقعدا له اليوم سيحصل على 18 مقعدا، فيما لو جرت الانتخابات اليوم).

وسترتفع أصوات الأحزاب اليسارية، حسب هذا الاستطلاع، حيث يحصل حزب العمل على 10 مقاعد (يوجد له اليوم 8 مقاعد)، وسيرتفع حزب ميرتس من 3 مقاعد اليوم إلى 6 مقاعد، وسيفوز حزب الخضر بثلاثة مقاعد، علما بأنه لم يعبر نسبة الحسم في الانتخابات السابقة.

ولكن أحزاب اليمين واليمين المتطرف، ستزيد من قوتها: حزب «إسرائيل بيتنا» سيرتفع من 15 إلى 16 مقعدا، وحزب «شاس» لليهود المتدينين الشرقيين سيرتفع من 10 إلى 12 مقعدا. وحزب المستوطنين «البيت اليهودي»، سيرتفع من 3 إلى 4 مقاعد. وسيحافظ كل من حزب «يهدوت هتوراة» لليهود الغربيين المتدينين (6 مقاعد) و«الاتحاد القومي» المعارض (4 مقاعد) على قوته. كما ستحافظ الأحزاب العربية الوطنية على مقاعدها (11 مقعدا). واللافت أن حزب «الاستقلال»، الذي أقامه وزير الدفاع، إيهود باراك، بعد انفصاله عن حزب العمل، سيستطيع عبور نسبة الحسم والفوز بثلاثة مقاعد.

وتدل هذه النتائج على أن أحزاب اليمين ستحافظ على أكثرية ساحقة في الانتخابات المقبلة (68 من مجموع 120 مقعدا). ولهذا، فإن نتنياهو لا يشعر بالخطر على مكانته. وهذا يشجعه على مجابهة الحملة الاحتجاجية الجارية حاليا، علما بأن قادة الحملة يخططون لمظاهرة مليونية مساء غد، في مختلف أنحاء البلاد. وفي التقييمات الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، سيكون من الصعب عليهم الوصول إلى مليون متظاهر. وسيكون نجاحا كبيرا لهم إذا حافظوا على عدد المتظاهرين في المظاهرة الكبرى الأخيرة، التي أجريت قبل التدهور العسكري على الحدود مع مصر في أغسطس (آب) الماضي، 300 ألف. وسيضطرون إلى إعادة النظر في هذه الحملة الاحتجاجية وأساليبها.