الأغذية ذات المؤشر السكري العالي.. وأضرارها

«الشرق الأوسط» تنفرد بنشر حوار مع خبير في التغذية والسمنة بجامعة هارفارد

TT

الدكتور ديفيد إس. لودويغ Dr. David S. Ludwig باحث في مجال التغذية والسمنة بمستشفى الأطفال التابع لجامعة هارفارد في بوسطن. وهو يركز بحثه على التأثيرات الضارة للأغذية ذات المؤشر السكري المرتفع، وهو مؤلف كتاب «إنهاء حرب الطعام»، الذي يتناول تغذية الأطفال وعلاقتها بالوزن، وقد أجرت معه «رسالة هارفارد الصحية» حوارا تنفرد «الشرق الأوسط» بنشره.

ويشير لودويغ إلى أن الأغذية ذات الحمولة السكرية المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم وذلك لأنها سريعة الهضم. ويستجيب الجسم بفرز كمية هائلة من الأنسولين، لكي يمنع الارتفاع الشديد في نسبة السكر في الدم. ولكن يحدث تجاوز كبير لمستويات سكر الدم لدى الكثير من الأشخاص، ولا ينخفض سكر الدم إلا بعد مرور عدة ساعات من تناول الطعام.

وفي حديثه عن غذاء الأطفال قال الباحث الأميركي إن الغذاء الأول الذي يتناوله الكثير من الرضع، وهو رقائق حبوب الأرز، يحتوي على أكثر معدل حمولة سكرية ممكنة. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا، فتعد رقائق حبوب الإفطار إحدى المشكلات. وعلى مستوى السكان عموما، فإن المشروبات المحلاة بالسكر تعتبر أكبر عامل يساهم في ارتفاع الحمولة السكرية، إلا أنه أشار إلى أنه ليس علينا التخلص من جميع الكربوهيدرات، فالكربوهيدرات لذيذة وتوجد حولنا دوما. وللكربوهيدرات الكاملة وغير المعالجة صناعيا الكثير من الفوائد الصحية كما أنها لا تؤدي إلى زيادة الوزن، إلا أن الكربوهيدرات المعالجة صناعيا هي التي تمثل المشكلة الرئيسية.

وقال: إنه على المدى القصير، فإن النظم الغذائية التي تتضمن نسبة قليلة جدا من الكربوهيدرات أفضل لفقدان الوزن من الأنظمة الغذائية منخفضة الدسم. ولم يعد هناك أي مناقشات علمية تدور حول هذا الموضوع. وربما من أسباب جدوى نظام أتكينز الغذائي هو أنه يحتوي على نسبة قليلة جدا من الحمولة السكرية وأنه يحافظ على عدم تغيير معدل سكر الدم. وتعد الأنظمة الغذائية التي يقل بها مستوى الكربوهيدرات للغاية بمثابة وسائل قاسية تستخدم الهراوة بدلا من مشرط الجراح للقيام بالمهمة نفسها.