تركيا توافق على نصب النظام المبكر للناتو فوق أراضيها

لتعزيز القدرة الدفاعية للحلف الأطلسي.. وروسيا تحذر وتتوعد بالرد

TT

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أنها ستبدأ تشغيل نظام رادار للإنذار المبكر تابع لحلف شمال الأطلسي في تركيا مع نهاية العام الحالي. وقالت إن النظام الراداري سيكون مرتبطا بسفن الدفاع الصاروخي العاملة في البحر المتوسط. وبينما أعلنت أنقرة موافقتها على نشر الدرع الصاروخية، حذرت روسيا من المضي قدما في خطة الدفاع الصاروخي، مهددة بأن روسيا سترد على هذه الخطوة. ونقل عن الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاغون القول: «من المتوقع أن يبدأ هذا الرادار بالتحديد العمل بنهاية هذا العام».

من جانبها أعلنت تركيا صاحبة ثاني أكبر الجيوش في حلف شمال الأطلسي أمس أنها ستستضيف نظام رادار الإنذار المبكر.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد أكدت الليلة قبل الماضية موافقة الحكومة التركية على نشر قطع من الدرع الصاروخية التابعة لحلف شمال الأطلسي على أراضيها. وقال سلجوق اونال الناطق باسم الخارجية التركية في بيان الليلة قبل الماضية: «من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة رادارا للإنذار المسبق خاص بالحلف الأطلسي في بلدنا». وأضاف أن المفاوضات حول نشر الرادار «وصلت إلى المرحلة النهائية». وتابع الناطق نفسه أن نشر الرادار «يعزز القدرة الدفاعية للحلف الأطلسي والنظام الدفاعي لتركيا. وطلبت تركيا أن تغطي هذه الدرع كل الأراضي التركية وليس فقط المناطق القريبة من إيران.

ويريد الحلف والولايات المتحدة نشر نظام اعتراض الصواريخ هذا في مواجهة التهديد المتزايد، كما يقولون، لإطلاق صواريخ متوسطة وبعيدة المدى من الشرق الأوسط خصوصا من إيران.

وتخشى تركيا العضو في الحلف أن يؤدي نشر المنظومة إلى تدهور علاقاتها مع روسيا وإيران، التي شهدت تحسنا في السنوات الأخيرة.

وفي موسكو حذر مسؤول بارز في شؤون الدفاع بالكرملين أمس حلف «الناتو» من أنه إذا مضى قدما في خطة للدفاع الصاروخي مثيرة للجدل في أوروبا، فإن روسيا سوف ترد عليها. وقال ديمتري روجوزين الممثل الخاص للرئيس الروسي: «بطريقة أو بأخرى، ستجري حماية أمن روسيا بشكل كامل».

وذكر روجوزين الذي كثيرا ما يثير اهتماما دوليا بتصريحاته العلنية بوصفه سفير روسيا لدى «الناتو»: «سيكون هناك رد». وأضاف أن مفاوضين من روسيا و«الناتو» يعملون من أجل التوصل إلى إعلان مشترك حول الدفاع الصاروخي الإقليمي الذي يمكن أن يمنع سباق تسلح إقليمي ويذهب إلى أبعد من الحفاظ على استقرار شرق ووسط أوروبا.

وقال روجوزين إن الإعلان المشترك الروسي الأميركي من المرجح توقيعه «قريبا» لكن لم يتضح بعد إلى أي مدى سيؤدي إلى تسوية التوترات الإقليمية. وتابع القول إن روسيا تريد «ضمانات قوية وفعالة وطويلة الأجل بأن تلك القدرة (المضادة للصواريخ) ليست موجهة ضد المصالح الاستراتيجية الروسية».