دروز سوريون يدينون الانتهاكات ويتضامنون مع فرزات والرفاعي

عبروا عن تضامنهم مع «جمعة الموت ولا المذلة»

متظاهرون في برزة بدمشق أمس يرفعون لافتات تسخر من أجهزة أمن النظام السوري
TT

أصدر عشرات من المواطنين الدروز في سوريا بيانا استنكروا فيه انتهاك حرمة المساجد والاعتداء على الأئمة وعلى المثقفين، وذلك خلال وقفة اعتصام جرت في إحدى قرى السويداء ذات الأغلبية الدرزية، وقالت إحدى الناشطات من مدينة شهبا إن نحو 150 رجلا وامرأة اعتصموا في إحدى قرى السويداء كنوع من «المشاركة في جمعة الموت ولا المذلة واعتراضا على سلوك النظام في انتهاك حرمة الجوامع والتعدي على علماء ومثقفي البلد وآخرها الاعتداء السافر على الشيخ أسامة الرفاعي والفنان علي فرزات».

وأعلن المعتصمون من بنات وأبناء جبل الدروز الأحرار تضامنهم معهما و«طالبوا بمحاسبة النظام الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب السوري» وتم قراءة بيان وقعوا عليه مع رفع صور المعتقلين من أبناء السويداء وهم طارق عبد الحي وضياء العبد الله وعمر الأسعد وشادي أبو فخر وعاصم حمشو وأدهم القاق.

وجاء في البيان «كنا وما زلنا مكونا أساسيا من نسيج الشعب السوري، ومن ثورة الكرامة، وإننا نرفض وندين كل الانتهاكات التي مورست بحق هذا الشعب السلمي وبخاصة انتهاك حرمة الجوامع والاعتداء على علماء ومثقفي هذا البلد» وطالب البيان «بمحاسبة مرتكبي كل الجرائم المرتكبة بحق السوريين والتي تتكشف يوما بعد يوم».

ويقول مراقبون إن أبناء الدروز من المتضامنين مع الثورة والمشاركين فيها «يعانون من تضييق كبير من قبل أهالي منطقتهم من الموالين للنظام، والذين تمت السيطرة عليهم عبر منحهم امتيازات سلطوية جعلتهم يتمادون في قمع أقاربهم»، ويعتقد المراقبون أن وضع هؤلاء الدروز في السويداء يعتبر الأصعب «إذ يتم تسليط زعران من أبناء منطقتهم لقمعهم، ما يجعل الأمور تزداد تعقيدا وتفتت المجتمع هناك القائم على هرمية اجتماعية يصعب تجاوزها».