إسرائيل تصنع أسلحة خاصة لحماية آبار الغاز في المتوسط

قيادة الجيش تستغل هذه الاحتياجات لزيادة الميزانية الحربية

TT

كشفت عناصر عسكرية في تل أبيب، أمس، أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية تكرس جهودها لصناعة عدد من الأسلحة الحديثة الملائمة لحماية آبار الغاز التي اكتشفتها في أعماق البحر المتوسط وتدخل بسببها في نزاع مع لبنان. والقاسم المشترك بين هذه الأسلحة أنها تعمل بواسطة أجهزة تحكم من بعد حتى لا تقع تحت طائلة أسلحة معادية من لبنان وغيره. وهي تشمل آليات حربية وزوارق من غير قبطان وطائرات من غير طيار.

وقالت تلك المصادر لصحيفة «غلوبس» الاقتصادية الإسرائيلية، أمس، إن «سيناريوهات الرعب» في إسرائيل تتخوف من استهداف حقول الغاز هذه بوابل من الصواريخ الدقيقة وإطلاقها باتجاه الطوافات في البحر، وتفجير سفينة مفخخة في الطوافات، وسيطرة خلية مسلحة عليها وزرع ألغام كبيرة وتحطم طائرات مفخخة على منشأة بحرية وإطلاق صواريخ «طوربيد» من غواصات تابعة لدول معادية، ومن بين الآليات التي سيستخدمها سلاح البحرية الإسرائيلية للدفاع عن هذه المنشآت سفن حربية حديثة وغير مأهولة بالجنود يتم التحكم بها عن بعد، طورتها شركة «رفائيل» لتطوير الأسلحة الإسرائيلية.

وأضافت أن سلاح البحرية الإسرائيلية تسلم خلال الشهور الماضية عددا من هذه السفن وهي من طراز «بروتكتور»، التي تنقل إلى عمق البحر بواسطة بوارج حربية. ويبحث الجيش الإسرائيلي إمكانية شراء المزيد من هذه السفن. وقالت «غلوبس» إن الجيش الإسرائيلي يرى أن هذه السفينة غير المأهولة تضاعف قوة البوارج الحربية التي تبحر قرب منشآت الغاز بشكل دائم لحمايتها. وقد تم تزويد السفينة «بروتكتور» بأجهزة رادار متطورة تمكن من نقل إنذار إلى قوات الأمن حول تحركات مشبوهة تقترب من الطوافات وبوسائل متطورة للرؤية الليلية وخلال النهار وبأجهزة إطلاق نار ذاتية.

ويستخدم الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى هذه السفينة، طائرات استطلاع صغيرة من دون طيار في حماية حقول الغاز، وهذه الطائرات مزودة بأجهزة استطلاع متطورة للغاية وغالبيتها سرية، لكن تقارير تحدثت عن هذه الطائرات وهي من طراز «هارون» من إنتاج الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية. ونقلت «غلوبس» عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن اكتشاف حقول الغاز في البحر المتوسط أدى إلى زيادة الحاجة إلى توسيع نشاط الجيش الإسرائيلي في الحلبة البحرية، حيث إنه يوجد احتمال كبير بأن تتحول التهديدات ضد هذه الحقول إلى محاولات عملية لشن هجمات في المستقبل.

وكان وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي متان فيلنائي قد تحدث قبل شهور عن تهديد صواريخ «ياخونت» الروسية الصنع والموجودة بأيدي الجيش السوري التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، على أنها تشكل تهديدا لحقول الغاز. وتتخوف إسرائيل أيضا من وصول هذه الصواريخ من سوريا إلى حزب الله. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية طورت صاروخ «باراك – 8» القادر على اعتراض صواريخ «ياخونت».