باريس تسعى لتطوير علاقتها مع المعارضة السورية

جوبيه: لن ندخر جهدا لوقف القمع

TT

بينما لم تحسم المعارضة السورية أمرها في تشكيل جبهة موحدة لمواجهة النظام السوري الذي يواصل حملته في قمع المحتجين المناوئين له، أعلنت فرنسا أنها تسعى لتطوير صلتها بالمعارضة السورية وأنها «لن تدخر جهدا» من أجل إيقاف العنف وانطلاق الحوار.

وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس في المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا «سنطور اتصالاتنا مع المعارضة» السورية، مؤكدا أنه «في سوريا لن نوفر جهودنا للتوصل إلى إنهاء القمع وبدء حوار ديمقراطي». ولم يدل الوزير الفرنسي بأي توضيح حول كيفية تطوير الاتصالات مع المعارضة السورية كما لم يوضح هوية الشخصيات المعارضة التي سيتم الاتصال بها. وفي 23 أغسطس (آب)، أعلن معارضون سوريون من اسطنبول تشكيل «مجلس وطني» يهدف إلى تنسيق تحركهم ضد النظام السوري. وأوضح المشاركون في المجلس أنه يضم ممثلين للمعارضة السورية من الداخل والخارج.

وأكد جوبيه أيضا أن فرنسا لا تزال تأمل أن يتبنى مجلس الأمن الدولي عقوبات بحق النظام السوري. وقال إن «هدفنا هو الحصول في مجلس الأمن على قرار يدين استخدام العنف ضد السكان ويبلور نظاما من العقوبات. إنها معركة صعبة لكننا لن نستسلم»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال مشاركتها في باريس أول من أمس في مؤتمر دولي حول ليبيا إلى تشديد العقوبات بحق سوريا وخصوصا في مجال الطاقة، لدفع الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي.

وفي غياب أي قرار للأمم المتحدة، أقرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على نظام الأسد.

ودعا جوبيه أمس إلى «استخدام الأداة الفاعلة لعقوبات الاتحاد الأوروبي بشكل أفضل (...) مما يتيح معاقبة النظام السوري حين لا يتمكن مجلس الأمن من ذلك»، معتبرا أن هذه الأداة مارست «ضغطا كبيرا على البرنامج النووي الإيراني وساهمت في العزلة المالية لنظام (معمر) القذافي»، في ليبيا.