إيران تحث على تسوية في سوريا.. وموسكو تقرر استقبال وفد من المعارضة

الوفد سيضم ممثلين عن زعماء العشائر واليسار والإخوان المسلمين والأكراد

نائبان كويتيان يتظاهران امام السفارة الروسية في الكويت أمس احتجاجا على دعم موسكو لنظام الرئيس السوري.. ورفع أحدهما صورة للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وقد بدا شبيها بالزعيم النازي هتلر (أ.ف.ب)
TT

حثت إيران كلا من السلطات السورية والمعارضة على الجلوس إلى طاولة الحوار لتسوية الأزمة القائمة في سوريا، أحد أبرز حلفائها في المنطقة، وعبرت عن رغبتها في إيجاد التسوية «عبر الحوار ودون عنف»، من جانبها، أعلنت موسكو، التي تدعم بدورها النظام السوري أيضا، عن أنها ستستقبل وفدا من المعارضة السورية يومي الخميس والجمعة المقبلين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن حسن قشقاوي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن «إيران واثقة من أن شعب سوريا وحكومتها قادران (على التوصل إلى تسوية للأزمة) عبر الحوار، وبالامتناع عن اللجوء إلى العنف».

وتدعو إيران القلقة من احتمال الإطاحة بأبرز حلفائها في المنطقة، منذ بداية الأزمة، إلى حل سياسي في سوريا، كما لم تندد طهران البتة بالعنف الذي يمارسه النظام السوري، بعكس المواقف التي اتخذتها من باقي الثورات الشعبية التي تهز العالم العربي منذ بداية العام.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أعمال العنف في سوريا خلفت 2200 قتيل على الأقل منذ انطلاق المظاهرات ضد النظام في منتصف مارس (آذار)، معظمهم من المدنيين.

وقال قشقاوي إن إيران التي تتهم الغربيين وإسرائيل بتأجيج الثورة في سوريا، «تدين كل أشكال الاستفزاز الأجنبي في هذا البلد، وخصوصا من جانب الصهاينة والأميركيين الذين يسعون إلى إضعاف جبهة المقاومة» المعادية لإسرائيل، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي غضون ذلك، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفريقيا والأزمات في العالم العربي، ميخائيل مارغيلوف، أمس، أنه سيستقبل في موسكو وفدا من المعارضة السورية يومي الخميس والجمعة.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن مارغيلوف قوله إن «اللقاء سيجري في الثامن والتاسع من سبتمبر (أيلول) وسيخصص أساسا للوضع في صفوف المعارضة».

وأضاف الموفد الروسي أن المعارضين السوريين اتصلوا به بعد لقاء عقد في العاصمة الروسية في يونيو (حزيران)، وتابع أن وفد المعارضة سيضم ممثلين عن زعماء العشائر واليسار السوري والإخوان المسلمين والأكراد.

وروسيا، حليفة سوريا منذ الحقبة السوفياتية، تعارض أي تدخل في شؤون هذا البلد، وتدعو إلى حوار سياسي داخلي منذ بدء حركة الاحتجاج في مارس. وخلال زيارة لدمشق في 29 أغسطس (آب) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو لا تنوي تغيير سياستها حيال سوريا. لكن قناة «روسيا اليوم» نقلت في حينها عن مصدر في الكرملين أن المسؤول الروسي نقل رسالة مفادها إنهاء العنف فورا وإجراء إصلاحات.

وروسيا، الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، تدعو فقط الرئيس السوري بشار الأسد إلى تسريع الإصلاحات، ولمحت إلى أنها ستستخدم الفيتو ضد أي قرار يعرض للتصويت لفرض عقوبات على هذا البلد. وعارضت موسكو أيضا الحظر الأوروبي على واردات النفط السوري.