بضائع القذافي تتكدس في ميناء جرجيس

بينها 2600 سيارة رباعية الدفع ومواد غذائية تعذر نقلها

TT

لا تزال 2600 سيارة، من بينها 800 سيارة وافدة خلال الفترة الأخيرة، ملك نظام العقيد الليبي معمر القذافي، رابضة في الميناء التجاري بجرجيس، الواقع على بعد 600 كم تقريبا جنوب العاصمة التونسية، وعلى بعد قرابة 200 كم من الحدود التونسية - الليبية. كما تربض هناك حمولة مقدرة بقرابة 10 آلاف طن من مادة الفارينة المعدة للتغذية، لم تجد طريقها إلى الشحن إلى ليبيا، بعد أن شهدت المنطقة الغربية الليبية تسارعا في الأحداث، أدى إلى تحرير العاصمة طرابلس، وقطع طريق الإمدادات عل قوات العقيد الليبي منذ ما يزيد على أسبوع.

ويشهد ميناء جرجيس، الذي ظل لسنوات ميناء صغير الحجم والمعاملات، مقارنة مع موانئ تونس العاصمة وسوسة وصفاقس وقابس، حركة متزايدة، بعد أن صار المنفذ الوحيد لقوات القذافي للتعامل التجاري مع العالم الخارجي. وتحافظ مئات الشاحنات على أماكنها في صفوف طويلة أمام الميناء التجاري بجرجيس، بعد أن تعطلت المعاملات التجارية مع القُطر الليبي، وأصبح وضع المنفذ الحدودي براس جدير غامضا، ولم يقع الحسم نهائيا في عودة سيطرته للثوار، بعد أن ظل، حتى اللحظات الأخيرة، في أيدي قوات القذافي، وذلك قبل الإعلان عن دخول الثوار العاصمة الليبية.

من ناحية أخرى، تواصل الفرقة التونسية لمكافحة الإرهاب التحقيق مع مجموعة إرهابية يقودها ليبي يدعى إبراهيم موسى، كانت تنوي القيام بتفجيرات واعتداءات على ليبيين مقيمين في تونس ومعارضين لنظام العقيد الليبي، بالإضافة إلى حرق شاحنات الوقود المتجهة إلى ليبيا عبر المنفذ الحدودي الذهيبة - وازن، الذي ظل لفترة تحت سيطرة الثوار. وأثبتت التحقيقات الأولية أن عدد المتهمين 8 أشخاص نجح الضابط الليبي في انتدابهم لتنفيذ عمليات التفجير من شباب ولاية (محافظة) تطاوين، الواقعة جنوب تونس على الحدود بين البلدين. وتسعى الفرقة المذكورة إلى الكشف عن مجموعات إرهابية أخرى قد تكون داخل تونس وتستعد لتنفيذ عمليات لصالح الفرقاء الليبيين.