إيران ترفض عرضا من «بيجاك» لوقف القتال وتعتبره «غير واضح»

وفاة امرأة جراء قصفها للمناطق الحدودية في كردستان العراق

بهروز حمه صالح محافظ السليمانية يزور أمس المتضررين من القصف الإيراني («الشرق الأوسط»)
TT

توفيت، أمس، امرأة تعرضت لإصابة بليغة جراء القصف المدفعي الإيراني في المستشفى، لترفع حصيلة القتلى في الهجمات الإيرانية والتركية الأخيرة إلى 10 أشخاص في غضون أسبوعين، بينما تعرض مواطنان آخران إلى إصابات جراء القصف الإيراني الذي استهدف أمس مناطق تابعة لناحية سيدكان بقضاء جومان بمحافظة أربيل بكردستان العراق.

وقال كرمانج عزت، قائمقام قضاء سوران: «إن المرأة تدعى همين صديق بيرو، والجريحان هما ظاهر قادر وفرهنك مجيد، وقد تعرضوا جميعا لقصف مدفعي إيراني بقريتهم القريبة من ناحية سيدكان، وهذه هي المرة الأولى التي تقصف إيران عمق الأراضي الكردستانية بهذا الشكل المكثف، مما أدى إلى نزوح المئات من عوائل المنطقة إلى مناطق قريبة من المدن الكبرى، بينما لحقت خسائر فادحة ببساتين وأحراش المزارعين وقتل العشرات من رؤوس المواشي». وأشار قائمقام القضاء إلى أن سكان 7 قرى، بيركيمة ودراو وناوداروك وباخي سور وكوليت وميركان وكيوش، في حدود الناحية، قد نزحوا تماما من قراهم، تاركين ممتلكاتهم ومواشيهم ومزارعهم عرضة للقصف المدفعي الإيراني المركز.

في غضون ذلك، رفض المتحدث الرسمي باسم قيادة القوات الإيرانية المهاجمة، العقيد حميد أحمدي، عرضا تقدم به حزب بيجاك الكردي المعارض بوقف إطلاق النار والشروع بمفاوضات لحل المشكلة على الحدود. ونقلت وكالة فارس عن أحمدي قوله: «نريد منهم مغادرة حدودنا.. وإلا سيكون إعلان حزب الحياة الحرة لكردستان الإرهابي عن وقف إطلاق النار بلا أي معنى». وأضاف: «الإعلان غير واضح، وناقص». وأردف أن الحزب كان سيعلن عن الانسحاب من الحدود الإيرانية أمس دون أن يفصح عن كيفية علمه بهذه الخطوة مقدما. وقال: «قد نرد.. إذا انسحبوا من حدودنا».

كان حزب بيجاك قد أصدر بيانا مقتضبا في وقت متأخر من مساء أول من أمس، أعلن فيه وقفا للقتال من طرف واحد، استجابة لدعوات عدة أطراف لم يسمها، مؤكدا أن «الهدف من وقف إطلاق النار هو إتاحة الفرصة أمام الجهود السياسية والسلمية لحل النزاع الدائر على الحدود، فإذا استجابت إيران لهذه المبادرة، فإن الحزب على استعداد لتمديد وقف القتال إلى أجل غير مسمى».

وعلى صعيد متابعة أوضاع السكان المحليين، زار محافظ السليمانية، بهروز حمه صالح، بتوجيه من رئيس حكومة إقليم كردستان، برهم صالح، منطقتي قلعة زة ورانية وقرى سفح جبل قنديل وزار المخيمات المؤقتة للاجئين. ونقل مصدر مرافق للمحافظ لـ«الشرق الأوسط» أنه اجتمع مع مجالس القرى وشخصياتها بهدف الوقوف على احتياجاتهم العاجلة والضرورية وضمان توفيرها بأسرع ما يمكن للتخفيف عن المعاناة الإنسانية التي يعانيها النازحون من قراهم، وأمر بتوفير الوسائل الطبية والعلاجات اللازمة للمنطقة.