إخلاء للمنازل وانقطاع الكهرباء بسبب إعصار كاتيا.. وحرائق تكساس تلتهم 3.6 مليون فدان

الكوارث البيئية تلاحق ولايات الساحل الشرقي والجنوب الأميركي

إطفائي أميركي يحاول إخماد ألسنة اللهب المشتعلة في غابات تكساس التي دمرت أكثر من ألف منزل (أ.ب)
TT

تشهد الولايات المتحدة تقلبات جوية تهدد بمزيد من الأضرار المالية بعد إعصار آيرين التي بلغت أضراره المالية 7 مليارات دولار، وخلف خمسين قتيلا. فقد أعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن إعصار «كاتيا» تم تصنيفه باعتباره من الفئة الرابعة على مقياس سافير - سيمبسون المكون من 5 فئات، ولا يزال إعصار كاتيا في مساره فوق المحيط الأطلسي بين جزر برمودا ومنطقة الكاريبي يشكل تهديدا للسواحل الشرقية للولايات المتحدة. وقال المعهد إن مركز العاصفة تصحبها رياح تصل سرعتها إلى ما يقارب 185 كلم- ساعة. وحذر خبراء الأرصاد من تعرض السواحل الشرقية إلى تأثيرات الإعصار بما يشكل خطرا على حياة مرتادي السواحل.

وقد غمرت المياه الكثير من الطرق في ولاية ألاباما بسبب إعصار كاتيا، مما أدى إلى سقوط الأشجار وانهيار سقف في مدرسة وادي بينسون بمدينة برمنغهام بالولاية، وقالت المتحدثة باسم ولاية ألاباما كيسي شارب إن أكثر من 200 ألف أميركي يعانون من انقطاع التيار في منطقة برمنغهام. فيما أفادت وكالة إدارة الطوارئ في ولاية جورجيا أن سقوط الأشجار قد أدى إلى تحطم أسقف أكثر من 100 منزل بالولاية. وسقطت أمطار غزيرة في ولاية ميسيسيبي أدت إلى قيام المسؤولين بإخلاء 200 عائلة عن منازلهم بسبب الفيضانات.

وقد تراجع إعصار كاتيا إلى مستوى عاصفة مدارية يوم الأربعاء الماضي ثم عاد وأصبح إعصارا يوم الجمعة مع ازدياد قوته. وقال مركز الأعاصير إن تذبذب قوة الإعصار متوقع خلال الأيام القادمة ويمكن أن يؤثر على الساحل الشرقي وجزر الإنتيل الكبرى وجزء من جزر البهاما خلال الأيام القادمة.

في الوقت نفسه تعاني بعض الولايات من بقايا العاصفة الاستوائية «آيرين» التي أدت إلى فيضانات وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل في ولايات تنيسي وألاباما وجورجيا ونورث كارولينا.

وفي الجنوب شهدت ولاية تكساس حرائق ممتدة للغابات دمرت أكثر من ألف منزل (وهو أعلى عدد من المنازل المحترقة في تاريخ ولاية تكساس) وأدت إلى مقتل شخصين على الأقل، والتهمت أكثر من 7544 فدانا. وتصاعدت ألسنة اللهب في الأفق وتم إجلاء أكثر من 5 آلاف من سكان المناطق الأكثر تعرضا لتهديد النيران. وتقول السلطات في مقاطعة جريج في شمال شرقي تكساس إن امرأة عمرها 20 عاما وطفلتها البالغة 18 شهرا قتلتا يوم الأحد بعد أن حاصرتهما النيران في المنزل. وقد التهمت حرائق الغابات أكثر من 3.6 مليون فدان في تكساس منذ نوفمبر (تشرين الثاني) وساعد على ذلك الجفاف المستمر وعدم سقوط أمطار، مما تسبب في أضرار بلغت قيمتها أكثر من 5 مليارات دولار في قطاع الصناعات الزراعية في الولاية.

وقال ريك بيري حاكم ولاية تكساس إنه يأمل أن تنخفض الحرارة وتقل سرعة الرياح بما يساعد رجال الإطفاء على تحقيق تقدم في الحرائق التي خرجت عن السيطرة. وأضاف أن الوضع لا يزال حرجا للغاية مع الرياح الشديدة المصاحبة للعاصفة الاستوائية. ووصل عدد الحرائق إلى 22 حريقا، وقد اندلعت بعض الحرائق بسبب سقوط خطوط الكهرباء التي هدمتها الرياح الاستوائية.

وقد ألغى بيري الذي يعد المرشح الجمهوري الأوفر حظا في السباق إلى البيت الأبيض خططه لإلقاء خطابا في ولاية كارولينا الجنوبية حتى يتمكن من التعامل مع الكارثة.