مقتل 4 وإصابة 7 في مطعم بولاية نيفادا.. واستبعاد شبهة عمل إرهابي

مسلح يطلق النار على أعضاء الحرس الوطني الأميركي ثم ينتحر

رجال الإسعاف والحرس الوطني ينتشرون في موقع إطلاق النار على مطعم في مدينة كارسون سيتي، عاصمة ولاية نيفادا، أمس (رويترز)
TT

تبحث الشرطة في مدينة كارسون سيتي عاصمة ولاية نيفادا، أبعاد وملابسات حادث إطلاق النار الذي وقع صباح أول من أمس في أحد المطاعم وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص - ثلاثة منهم من أعضاء الحرس الوطني الأميركي - وإصابة سبعة آخرين، إضافة إلى انتحار القاتل.

وأشار رئيس الشرطة بمدينة كارسون سيتي، كين فيرلونغ، إلى أن رجلا مسلحا يدعي إدوارد سينسيون (32 عاما) قد اقتحم مطعم «آي هوب» في الساعة التاسعة صباح الثلاثاء، وأطلق النار من سلاحه الأوتوماتيكي ماركة «AK 47»، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص ثلاثة منهم من عناصر الحرس الوطني الذين كانوا يتناولون طعام الإفطار في زيهم الرسمي، وإصابة سبعة آخرين. وأطلق سينسيون النار على نفسه ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله إلى المستشفى.

وقال شهود الحادث إن سينسيون أطلق النار على امرأة كانت في طريقها إلى المطعم، قبل أن يدخل إليه ويطلق النار مستهدفا مجموعة الحرس الوطني الأميركي، فيما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يستبعد أن يكون حادث إطلاق النار عملا من أعمال الإرهاب، وإنه لا يستطيع التأكد ما إذا كان سينسيون استهدف قتل عناصر الحرس الوطني الأميركي أم أنه أطلق النار بشكل عشوائي.

وقال كين فيرلونغ، رئيس الشرطة بمدينة كارسون «إن ثلاثين شخصا كانوا موجودين بالمطعم أثناء الحادث، عندما أطلق سينسيون النار من سلاحه في موقف السيارات الخاص بالمطعم، قبل أن يطلق النار على الموجودين بالمطعم، ليقتل مدنيا واثنين من عناصر الحرس الوطني اللذين توفيا على الفور، بينما توفي الثالث بعد عملية جراحية بالمستشفي، ولا يزال المصابون السبعة يتلقون العلاج في مستشفى تاهو كارسون للرعاية الصحية». وأفادت عائلة سينسيون بأن لديه تاريخا من المرض العقلي، لكنه ليست لديه أي سوابق جنائية، وليست له أي صلات بعناصر الحرس الوطني الذين أصيبوا في الحادث. وأضافت أسرته أنه كان يعاني من ضائقة مالية، وشارف على الإفلاس في عام 2009.

وسادت حالة من الاستياء والتنديد بالحادث في العاصمة الأميركية، حيث ندد البنتاغون بقوة حادث إطلاق النار، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل «إن الخسارة العبثية لأرواح بشرية تمثل مأساة حيثما وجدت». وعبر السيناتور هاري ريد عن ولاية نيفادا في مجلس الشيوخ عن تعاطفه مع أسر القتلى والمصابين، وقال «أنا منزعج أن أسمع أن ثلاثة من الضحايا كانوا يخدمون هذه الأمة كعناصر من الحرس الوطني لولاية نيفادا، وأثني على الذين هرعوا بشجاعة إلى المكان لإسعاف المصابين». وأضاف ريد أن «مدينة كارسون هي مدينة هادئة، وهذا العنف من الصعب جدا قبوله».