24 قتيلا في هجوم انتحاري في كويتا الباكستانية

الاعتداء المزدوج انتقام للقبض على قيادي بـ«القاعدة»

TT

أعلن متمردون من حركة طالبان أن الاعتداء المزدوج الذي أسفر عن 24 قتيلا، على الأقل، أمس في كويتا (جنوب غربي باكستان)، نفذه أعضاء من طالبان انتقاما لتوقيف مسؤول في تنظيم القاعدة، مؤخرا، في المدينة. ونقلت محطة «جيو» الباكستانية عن مصادر في الشرطة أن أحد المهاجمين فجر سيارة مفخخة استهدفت سيارة شاه زاد، نائب رئيس سلاح الحدود بالجيش الباكستاني في إقليم بلوشستان، أمام منزل الأخير في منطقة الخطوط المدنية، فيما دخل الانتحاري الثاني المنزل وبدأ يطلق النار قبل أن يفجر نفسه.

وأدى الانفجاران إلى مقتل سبعة من الحراس، و13 مدنيا من بينهم زوجة شاه زاد الذي أصيب في الحادث، إلى جانب عشرات آخرين.

وهرعت فرق الإنقاذ إلى المكان حيث تم نقل الجرحى إلى المستشفيات، فيما بدأ فريق من الشرطة التحقيق لمعرفة الجهة المسؤولة عن العملية.

وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان باكستان التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، وتشن حملة اعتداءات دامية في مختلف أنحاء البلاد, تبني الاعتداء الانتحاري المزدوج في كويتا، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية.

واعتقل يونس الموريتاني: «قائد العمليات الخارجية» لتنظيم القاعدة، المكلف خصوصا بالإعداد لاعتداءات في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا, مع اثنين من معاونيه قبل عشرة أيام في كويتا، خلال عملية لأجهزة الاستخبارات الباكستانية والأميركية، بمساعدة وحدة من الجيش بقيادة الجنرال الذي استهدفه الاعتداء المزدوج أمس. وصرح إحسان الله إحسان، المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، لوكالة الصحافة الفرنسية من مكان مجهول: «نحن من نفذ تلك الهجمات». وردا على سؤال حول ما إذا كانت الاعتداءات نفذت انتقاما لتوقيف الموريتاني واثنين آخرين من «القاعدة», أجاب بـ«نعم». وأضاف إحسان: «الهجمات كانت انتقامات لتوقيف أشقائنا المقاتلين، مؤخرا، في كويتا من قبل قوات الأمن».