المعارضة السورية تختار القاهرة لتوحيد صفوفها وللابتعاد عن الضغوط التركية

TT

أعلن المعارض السوري عبد الباسط حمو، مسؤول في حزب يكيتي الكردستاني في سوريا، أن اختيار القاهرة مكانا للقاء التشاوري للمعارضة السورية الذي سيعقد يوم السبت المقبل، سببه الابتعاد «عن الأجندة السياسية لبعض الدول المجاورة لسوريا وحل الخلافات بين جبهات المعارضة». وكانت تركيا هي المبادرة بالترحيب بعقد مؤتمرات المعارضة السورية، تحت شعار تنظيم الثورة وضمان تأمين استمرارها، بينما من المتوقع أن تشهد القاهرة حضور أكثر من 400 معارض ما بين ناشط سياسي وحقوقي وإعلامي يمثلون جملة من الجهات الحزبية والسياسية ينتمون إليها.

وقال عبد الباسط حمو في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «تلمسنا كمعارضين مواقف بعض الدول المجاورة كتركيا التي ترغب في إصلاح النظام الحالي دون إسقاطه وهو على خلاف الموقف المعارض للشعب السوري بالداخل والخارج». وأضاف حمو أن سبب اختيار العاصمة المصرية يعود أولا لكونها «المقر الرئيسي للجامعة العربية، وثانيا لنجاح الثورة المصرية التي قامت من دون تدخل خارجي، والمعتمدة على الشباب المصري». وأضاف: «نتمنى أن تكون الثورة السورية كالثورة المصرية والتونسية».

وأشار المعارض السوري إلى أن «اجتماع القاهرة سيجمع جميع الأقليات السورية، ويهدف لإيصال صوت المعارضة في البلاد، وتوحيد الجهود وفق إطار واحد، وحل الإشكاليات البسيطة التي يختلف عليها بعض المعارضين من أفراد وأحزاب في الخارج، وخاصة أن جميع المعارضين يشتركون في الأهداف من حيث إسقاط النظام الديكتاتوري، وتشكيل حكومة ديمقراطية يتساوى فيها كافة أفراد الشعب من حيث الحقوق والواجبات». وأشار حمو إلى أن النظام السوري يمارس «وسائل ضغط لأسر المعارضين في الخارج، ومن بينها المضايقات المباشرة وغير المباشرة مثل إيقاف التعاملات مع الأجهزة الحكومية، وتهديدهم، خاصة عند التصريحات الإعلامية لعدد من المعارضين في وسائل الإعلام المرئية».