الخارجية البريطانية توفد سفراءها المتخصصين في اللغة العربية إلى ليبيا

TT

استعانت الخارجية البريطانية بعدد من الدبلوماسيين البريطانيين المتخصصين في الشؤون العربية لقيادة بعثاتها الدبلوماسية إلى ليبيا.

ونشرت صحيفة «التايمز» البريطانية مقالا لتوم كاغان، قال فيه إن مجلس الوزراء البريطاني اعتمد على من يعتبرهم الكثيرون في الدوائر الدبلوماسية البريطانية «نخبة من السفراء الذين يجيدون اللغة العربية، وذوي الخبرات الكبيرة بلغات المنطقة».

ويأتي على رأس هذه البعثات دومينيك آسكويث، وجون جنكينز، وكريستوفر برينتيس، وريتشارد نورثرن، وجميعهم خريجو جامعات أوكسفورد وكمبردج، وقد دخلوا إلى وزارة الخارجية في السبعينات، واكتسبوا عقودا من الخبرة في لغات وعادات الشرق الأوسط.

ووصل آسكويث، حفيد رئيس الوزراء الليبرالي الأسبق، كممثل خاص للحكومة البريطانية في طرابلس، يوم الاثنين الماضي، على أثر عمله كسفير لبريطانيا في مصر والعراق. أما أخوه فيسكونت آسكويث، فقد عمل كدبلوماسي بارز أسهم في إخراج الجاسوس البريطاني، أوليغ غوردوفيسكي، من روسيا.

وكان الدكتور جنكينز، أستاذا للأدب قبل الانضمام إلى وزارة الخارجية والعمل كرئيس لقسم الشرق الأوسط، ثم سفير في العراق. وهو في بنغازي منذ بداية العام الحالي، ويتوقع أن يعود إلى ليبيا بعد إجازة قصيرة.

وقد عمل برينتيس أيضا في بنغازي بعد انتدابه من منصبه كسفير إلى إيطاليا، ويتوقع أن يواصل عمله في الدبلوماسية الليبية.

ويعتبر نورثرن، الذي يدير مكتب ليبيا في لندن، الوحيد بين الأربعة الذي لم يعمل سفيرا في العراق، وهو تعبير عن رغبة وزارة الخارجية في تجنب الأخطاء التي وقعت في العراق في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وكان نورثرن سفيرا لبريطانيا في ليبيا قبل سحبه نتيجة قيام الثورة بداية العام الحالي. وخلال الأيام الأولى من الانتفاضة تم بث محادثة تليفونية مسجلة بين نورثرن ورئيس المجلس الانتقالي في بنغازي، وسط اتهامات من نظام العقيد القذافي، حسب «التايمز».

وتخرج كل من برينتيس ونورثرن من مركز الشرق الأوسط للدراسات العربية، ذائع الصيت القريب من بيروت، الذي وصفته الكثير من حكومات الشرق الأوسط بأنه أكاديمية الجواسيس قبل إغلاقه عام 1978.

وقد كان النظام المعمول به في الماضي ينص على أن يكتسب خريجو مركز الشرق الأوسط للدراسات العربية 10000 كلمة في فترة لا تتجاوز العام. بيد أن مصادر في وزارة الخارجية أشارت إلى أن مثل هذه المهارات باتت أكثر ذبولا في وزارة الخارجية في الوقت الراهن.