دول «التعاون الخليجي» تبحث إنشاء قيادة مشتركة لقواتها العسكرية

رؤساء الأركان الخليجيون يشددون على رفع الكفاءة القتالية لقوات درع الجزيرة

TT

قال مسؤول عسكري إماراتي كبير، أمس، إن دول مجلس التعاون الخليجي بحثت خلال اجتماع رؤساء أركان القوات المسلحة للدول الست إنشاء قيادة عسكرية لهذه الدول، مشددا على أن مثل هذه القيادة ستحقق «مفهوم الأمن الجماعي، ويعزز القدرة الدفاعية في مواجهة الأخطار، ويساهم في تطوير مفهوم الرد السريع المتوازن».

وأكد الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، الذي ترأس الاجتماع التشاوري الرابع للجنة العسكرية العليا لرؤساء أركان القوات المسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة أبوظبي، أن وجود قيادة مشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكل أهمية استراتيجية في الوقت الراهن والمستقبل، وسيمكن دول المجلس من الاقتصاد بالجهد وتوحيد المفاهيم، ورفع الإمكانيات، ويحقق مفهوم الأمن الجماعي، ويعزز القدرة الدفاعية في مواجهة الأخطار، ويساهم في تطوير مفهوم الرد السريع المتوازن، مضيفا: «إننا واثقون أن الجميع لم يدخر جهدا لدعم المبادرات البناءة وتسخير كافة إمكاناتهم لإنجاحها وإيجادها على أرض الواقع، وكلنا أمل اليوم ومن خلال جلسات اجتماعنا هذا أن يتم بحث تلك النقاط للخروج بتصور موحد حول إمكانية إنشاء القيادة المشتركة»، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي تنفيذا لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الحادية والثلاثين التي عقدت في أبوظبي عام 2010 الخاص بتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة، ودراسة إمكانية إنشاء قيادة مشتركة، ورفع ما يتوصل إليه من نتائج إلى مجلس الدفاع المشترك، تمهيدا لرفعه إلى المجلس الأعلى في الاجتماع القادم، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

وشدد المسؤول العسكري الإماراتي على تطوير القوات المسلحة في دول مجلس التعاون ورفع القدرة والكفاءة القتالية لقوات درع الجزيرة المشتركة والاستمرار في التمارين والمناورات العسكرية المشتركة والعمل على مراجعة وتقييم الإنجازات والأعمال التي تمت في هذا المجال والاستمرار في تقييم الأخطار والتهديدات المحتملة والنظر في كيفية الاستعداد لمواجهتها.

ووفقا للرميثي فإن «الأحداث التي مرت وتمر بها منطقتنا اليوم ألقت بظلالها على دولنا وأثبتت قدرتنا على مواجهة التحديات مجتمعين، وكان تعاوننا وتكاتفنا واضحا وجليا من خلال رؤى ثاقبة لقادتنا وعمل دؤوب وتخطيط سليم منكم».

وكان مصدر عسكري خليجي قال لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس إن رؤساء أركان التعاون الخليجي سيناقشون في اجتماعهم بقاء قوات درع الجزيرة بالبحرين.