عالم أميركي يعترف بمحاولته بيع معلومات سرية لإسرائيل

اعتقل قبل عامين وقد يحكم عليه بالسجن 13 عاما

TT

اعترف العالم الأميركي ستيوارت ديفيد نوازيت، أمس، بمحاولته بيع معلومات سرية إلى إسرائيل خلال مثوله أمام قاض في العاصمة الأميركية أمس. وكان نوازيت، الذي عمل في أوقات مختلفة في وزارة الدفاع الأميركية والبيت الأبيض ووزارة الطاقة الأميركية، قد اعتقل عام 2009 وهو يحاول بيع معلومات سرية لضابط في مكتب المباحث الفيدرالية (إف بي آي) متصورا أنه عميل للموساد.

واعترف نوازيت، وعمره 54 عاما، بجريمته في اتفاق تسوية مع المدعي العام الأميركي كي يحصل على حكم مخفف. وفي حال وافق القاضي بول فريدمان على التسوية، سيحكم على نوازيت بالسجن 13 عاما في حكم مخفف لتعاونه مع السلطات الأميركية والاعتراف بذنبه.

واعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) نوازيت في 19 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2009، بعد عملية سرية كان يتعامل فيها مع ضابط تابع لـ«إف بي آي» على أساس أنه عميل للمخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد). وفي 3 لقاءات مختلفة، عرض نوازيت على العميل تزويده بمعلومات أميركية سرية ذات طابع تقني.

وأكدت وزارة العدل الأميركية، أمس، أن التهم الموجهة لنوازيت «لا تدعي بأن الحكومة الإسرائيلية أو أي شخص يعمل بالنيابة عنها قد قامت بأي خرق للقانون الأميركي». فنوازيت كان قد حاول بيع المعلومات لإسرائيل ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تحاول استحصال المعلومات منه.

وقالت مساعدة المدعي العام الأميركي ليزا موناكو: «ستيوارت نوازيت خان ثقة الولايات المتحدة بمحاولته بيع أكثر المعلومات سرية للبلاد من أجل الربح المالي»، مضيفة: «نبقى حريصين على حماية الأسرار الأميركية ومعاقبة من يخونها».

يذكر أن نوازيت حصل على دكتوراه في العلوم الكوكبية عام 1983 من جامعة «إم آي تي» العريقة. وعمل في برامج فضاء أميركية لدى البيت الأبيض بين عامي 1989 و1990 وبعدها في عدد من البرامج الخاصة بالفضاء التابعة لوزارة الطاقة الأميركية.

وأسس نوازيت شركة حملت اسم «التحالف من أجل التكنولوجية التنافسية» وبين عامي 2000 و2006 قاد مشاريع مع الحكومة الأميركية متعلقة بالفضاء. وحصل بين عامي 1989 و2006 على تصريح خاص للحصول على المعلومات السرية والدقيقة المتعلقة بالفضاء والدفاع الأميركي، وخلال هذه الفترة حصل على معلومات أراد بيعها لإسرائيل.

وقامت السلطات الأميركية بتفتيش منزل نوازيت عام 2007 ضمن تحقيق متعلق بالفساد في بعض القضايا التي كان يعمل فيها، ووجدت في منزله في ولاية مريلاند وثائق سرية أميركية، كما عثروا على رسالة إلكترونية بعثها نوازيت عام 2002 يهدد بأخذ برنامج سري يعمل عليه وبيعه لـ«إسرائيل والعمل عليه هناك وبيعه دوليا». وبناء على ذلك قرر «إف بي آي» بدء تحقيق موسع وجعل نوازيت يعتقد بأنه يتعامل منذ 2009 مع عميل من الموساد لتنفيذ خطته. وبعد لقائه في خريف 2009 مع عميل ادعى أنه من الموساد ويريد معلومات أميركية حساسة، قال نوازيت: «جيد، أريد مساعدتكم». وبعد لقاءات عدة بين الرجلين، ترك نوازيت ظرفا يحمل معلومات سرية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2009 وحصل على 9 آلاف دولار مقابلها. وقام بالعملية نفسها يوم 5 أكتوبر، ليعتقل في 19 من الشهر نفسه عندما تحدث للعميل عن القيام بمهمته، وأكد عزمه بيع المعلومات السرية.

ومن المرتقب أن يصدر القاضي حكمه في نوفمبر (تشرين الثاني) وبعدها يصدر حكم السجن.