صرح وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني العميد أحمد وحيدي بأن إيران لن تتهاون أبدا في التعامل مع أي هجوم محتمل على البلاد.
وأفادت وكالة أنباء فارس نقلا عن قناة «برس تي في» الفضائية المحلية الناطقة بالإنجليزية، أن وحيدي قال، في معرض إشارته إلى عزم الناتو نشر نظام درع صاروخية في تركيا، إن الجمهورية الإسلامية لن تتهاون أبدا في التعامل مع أي هجوم يستهدفها من أي مصدر. وأوضح العميد وحيدي أن الغرب يزعم أن شبكة الرادار (في تركيا) تهدف إلى مواجهة الصواريخ الإيرانية، ولكن «يجب عليه أن يدرك أننا لن نتغاضى عن أي عدوان على مصالحنا الوطنية». وأضاف قائلا إن إيران تعتبر وجود الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية في الدول الإسلامية «شيئا مضرا ويبعث على الضيق» ويعرقل الأمن.
وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست الذي زار اليونان أمس أن «الولايات المتحدة أكبر داعم للإرهاب في العالم»، وأنها «تتحاور وتتعاطى مع الإرهابيين». وقد أعلن باراست ذلك في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة أثينا، مشيرا إلى أن أميركا تقدم الدعم لجماعة ريغي الإرهابية وتحاور جماعة طالبان، وتابع يقول: «إن الولايات المتحدة وعدد من حلفائها يفسرون الإرهاب وفقا لمصالحهم غير المشروعة».
كما انتقد أداء الرئيس الأميركي في التعاطي مع القضايا الدولية، وأضاف: «إن أوباما وعد خلال حملته الانتخابية بتغيير سياسات بلاده حيال القضايا الدولية، ولكن بعد وصوله إلى سدة الحكم واصل سياسة الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول العالم».
ومن جهة أخرى أكد المتحدث على سلمية البرنامج النووي الإيراني، وأوضح أن النشاطات النووية الإيرانية تأتي وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح مهمان باراست أن عمليات الاغتيال التي ينفذها «عملاء الكيان الإسرائيلي ضد العلماء النوويين الإيرانيين لن توثر في عزيمة الشعب الإيراني في الدفاع عن حقوقه النووية المشروعة وإرادته في تحقيق التقدم والرخاء».
واعتبر أن أميركا والدول الغربية تقوم من خلال إنتاج السلاح النووي وانتشاره وتقديمه للكيان الإسرائيلي بانتهاك القوانين وقرارات الوكالة الذرية، مؤكدا أن شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باتت ترفض الحكومات التي تسير في فلك أميركا.
وأكد مهمان باراست أن العلاقات بين طهران وأثينا متطورة، معربا عن أمله في تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات، خصوصا مجالي الاقتصاد والإعلام.