في حدث غير مسبوق .. حركة الطيران في تونس تتعطل لأكثر من 10 ساعات

حالة ارتباك في مطار قرطاج أدت إلى عض رئيس المحطة في ذراعه

TT

بلغ تأخر إقلاع وهبوط الطائرات في مطار «تونس - قرطاج» الدولي رقما قياسيا غير مسبوق في المطارات التونسية؛ إذ تأخرت الرحلات المتجهة إلى البلدان الأوروبية والدول العربية وأفريقيا لأكثر من عشر ساعات، وذلك خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين، مما أدخل ارتباكا على مستوى المسافرين وأفرز تشنج أعصاب بعض المسافرين وصل إلى حد عض ذراع رئيس محطة الخطوط التونسية من قبل أحد المسافرين الغاضبين.

سلاف المقدم، الناطقة باسم الخطوط التونسية، قللت من أهمية تلك اللخبطة وأرجعتها إلى الضغط والاكتظاظ الحاصلين في مطار «تونس - قرطاج» إلى بلدان الإقامة في أوروبا نتيجة عودة مئات الآلاف من المهاجرين، الذين تزامنت عودتهم هذا العام مع عودة المعتمرين من الأراضي المقدسة وكذلك مع فترة العيد. وطلبت من مستخدمي «الخطوط التونسية» تفهم الوضعية، واعتبرت أن الأمر قد يحدث في أي شركة نقل جوي وليس في تونس فحسب.

وذكرت المصادر نفسها أن تعطل وصول الطائرات التونسية من المملكة العربية السعودية يوم السبت الماضي بسبب الزيادة بمقدار سبعة آلاف معتمر عن طاقة الاستيعاب، كان وراء الارتباك الذي حدث في مطار تونس قرطاج، وكانت شركة الخطوط الجوية التونسية قد برمجت نقل 30 ألف معتمر فحسب، وفاجأتها الزيادة المذكورة.

وكانت مصادر إعلامية تونسية قد ذكرت أن سبع طائرات تونسية ظلت معطلة بالمطارات السعودية، وهي التي عادة ما تنقل المسافرين من تونس في اتجاه البلدان الأوروبية وبعض البلدان العربية والأفريقية.

وكان مسافرون غاضبون قد اتهموا الخطوط التونسية بتدني الخدمات وغياب المعلومات الدقيقة حول ما يحدث من تأخير، كما اتهموها كذلك بضعف أسطول الطائرات. من ناحية أخرى، اتهم موظفون من الشركة بعض المسافرين بالتهور وقلة المسؤولية في مواجهة ظرف طارئ. وقد أدى هذا الجدل إلى تشابك بالأيدي بين أحد المسافرين ورئيس محطة الخطوط الجوية التونسية. كما أدت الاحتجاجات إلى تهشم بلور إحدى واجهات الخطوط التونسية بالطابق العلوي للمطار.