«الشاباك» يدعي ضبط 13 خلية مسلحة من حماس خططت لخطف جنود

إثر اعتقال العشرات

TT

أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) عن اعتقال العشرات من ناشطي حركة حماس في الضفة الغربية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، يشكلون 13 خلية مسلحة خططت كل منها لخطف جندي إسرائيلي.

وادعى «الشاباك» أن التحقيقات مع المعتقلين كشفت مخططا لدى حماس بتفجير المنطقة. وحسبما نشر في إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، فإن قيادة حماس في كل من دمشق وغزة قررت ترميم نشاطات الحركة، التي تلقت ضربات شديدة في السنوات الأخيرة. وإنها قامت بتفعيل الحركة من عدة محطات بينها تركيا والأردن. وخططت لعشرات العمليات التفجيرية داخل إسرائيل وفي عدد من المستوطنات، ولكنها ضبطت قبل أن تنفذ مخططاتها، باستثناء عملية واحدة نجحت وذلك في مدخل مدينة القدس الغربية، التي قتلت فيها سائحة بريطانية وجرح عشرات الإسرائيليين.

ومن بين المعتقلين، إسحاق عرفة، ويحمل بطاقة المواطنة الإسرائيلية في القدس الشرقية، ويعمل نادلا في إحدى قاعات الأفراح اليهودية. وينسب إليه تنفيذ العملية المذكورة في القدس الغربية في مارس (آذار) الماضي. وقال «الشاباك» إن عرفة نفذ العملية وتوجه فورا إلى مكان عمله ليمارس أموره بشكل طبيعي. ولم يعتقل إلا في أغسطس (آب) الماضي، بعد اعتراف كثيرين عليه. فاعترف بأنه تجند لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في يناير (كانون الثاني) الماضي وأقام علاقات مع «مهندس عمليات» من الخليل. وأنه كان يغطي على نشاطاته بواسطة تدريبه فريق كرة قدم في القدس.

ومن بين العمليات التي خططوا لها، حسب المخابرات الإسرائيلية، عملية انتحارية كان سينفذها سعيد القواسمي، في 21 أغسطس الماضي في مجمع تجاري في مستوطنة «بسغات زئيف» شرق رام الله. ولكنه ضبط والحزام الناسف قبل أيام من الموعد. واعترف في التحقيق أنه حصل على الحزام من عرفة، ويحتوي على 3 كيلوغرامات من المواد المتفجرة المغلفة بمئات الكرات الحديدية الصغيرة.

وادعى «الشاباك» أن عرفة خطط لعملية تفجير في مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم ولخطف جندي إسرائيلي هناك.

وقال إن رجل الاتصال مع حماس في الخارج كان مواطنا أردنيا يدعى أيمن العدم وعمره 39 عاما، يحمل هوية السلطة الفلسطينية. واعتقل لدى محاولته العودة إلى الأردن. وذكر أن العدم تدرب عسكريا في سوريا ونفذ عدة مهمات لحركة حماس في الصين وتركيا وغيرهما. وأنه تمكن من تجنيد عدد من الأسرى المحررين لعمليات تفجير وخطف في الضفة الغربية وإسرائيل.

وزعم «الشاباك» أن بعض هذه الخلايا تلقت التعليمات من أسرى في سجن «كتسيعوت» في النقب. وقد ضبط أحدهم، محمد طميزي بعد إطلاق سراحه. وكان يخطط لإطلاق الرصاص على سيارة جيب عسكرية بغية خطف جندي. وأن خلية أخرى يقودها شاهر السكافي، تلقت التعليمات مباشرة من غزة، وكانت قد تقدمت خطوات كبيرة نحو هدفها خطف جندي إسرائيلي ونقله إلى سيناء المصرية.

واعتبر مسؤول في المخابرات هذا النشاط محاولة لرفع درجة نشاط حماس العسكري ضد إسرائيل. وأكد أن هذه النشاطات لم تخطط لهدف التخريب على جهود منظمة التحرير الفلسطينية لتحصيل اعتراف بالدولة، إنما بقصد رفع مستوى العمل المسلح لحماس في الضفة.