«البديل» أول صحيفة سورية تدعم الثورة.. أطلقها إعلاميون تحدوا النظام

المجموعة أكدت أنها ليست صوتا لتيار أو حزب معين بل صوت المواطن الحر

سيارة محترقة في جبل الزاوية بعد بدء العملية العسكرية في المنطقة في صورة مأخوذة من الإنترنت (أ.ف.ب)
TT

أصدرت مجموعة من الإعلاميين السوريين من الذين «أعلنوا انحيازهم للانتفاضة المطالبة بإسقاط النظام» منذ انطلاقتها في منتصف مارس (آذار) الماضي، العدد صفر من جريدة «البديل»، لتكون أسبوعية «مؤقتا»، تصدر عن الهيئة الإعلامية المستقلة للصحافيين السوريين. وتعد هذه أول مطبوعة تدعم الثورة وتتحدى «الإجراءات الأمنية المشددة»، حيث أكدت المجموعة أن «البديل» ستقرأ «في كل بيت وتوزع في كل شارع وقرية ومدينة سورية».

ويشار إلى أن الأعداد الأولى ستتضمن أربع صفحات غير منتظمة الصدور مؤقتا إلى حين اكتمال عناصر التوزيع اليومي «قريبا». كما وعدت المجموعة التي نشرت العدد صفر بملفات صور على موقع «فيس بوك»، أن يكون بالإمكان طبعها في المنازل. وقالت «الهيئة الإعلامية المستقلة لدعم الثورة السورية» التي أطلقت الجريدة، إنها بادرت إلى إطلاق جريدة «البديل» التي طبعت ووزعت عددها رقم صفر داخل سوريا يوم الثلاثاء الماضي، وإن هذا المشروع الإعلامي يأتي «إيمانا من الهيئة بأن استمرارية أي حراك ثوري مرتبطة بشكل أساسي بمدى قدرته على بناء وسائل ذاتية متكاملة، تضمن تحقيق أهدافه في مختلف المجالات. وهي محاولة لبناء جسم إعلامي مواكب للانتفاضة - الثورة».

وأوضحت في بيان صادر عن الهيئة، أن المشروع «يصدر ملونا ويرصد ويوثق جوانب من يوميات الانتفاضة بالخبر والتعليق والتحليل بلغة مهنية، إضافة إلى الإحاطة بكل أنواع الفنون التي أفرزتها الثورة». ووصف البيان جريدة «البديل» بأنها هي «محصلة جهود مجموعة من الإعلاميين السوريين الذين أعلنوا انحيازهم للانتفاضة المطالبة بإسقاط النظام منذ انطلاقتها في منتصف مارس الماضي، وأن هذا المشروع يلبي حاجة ملحة تحاول أن تعكس في مضمونها ثقافة الثورة التي رسخها المحتجون ضد الجرائم المنهجية للنظام، تلك الجرائم الإعلامية المستمرة منذ انقلاب حزب البعث عام 1963، حيث عمل على تأطير الإعلام الرسمي وشخصنه في (القائد الرمز)، وتحويل المواطن السوري إلى وسيلة إعلام تمجد الديكتاتور، وإرغام المجتمع على التحول إلى جمهور مصفق لحزب البعث». وقال البيان إنه وحرصا على قطع الطريق لمصادرة أي رأي في المجتمع السوري التعددي، فإن «البديل» ليست «صوتا لتيار أو حزب معين، بل هي صوت المواطن الحر ومجموع الإرادات التي تنشد تحرير سوريا من الاستبداد الفكري الأحادي لكل نواحي الحياة الفردية والجماعية».