برنابا مريال بنجامين: لا نريد أن يعيش جيراننا الشماليون في حالة حرب لأنها تؤثر علينا

وزير الإعلام في السودان الجنوبي لـ «الشرق الأوسط» : ليست لدينا مشكلة مع الدول العربية والإسلامية ومستعدون لبناء علاقات قوية معها

وزير الإعلام السوداني
TT

نفى وزير الإعلام في دولة السودان الجنوبي الدكتور برنابا مريال بنجامين اتهامات الحكومة السودانية لدولته بأنها تدعم الحروب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وقال إنها اتهامات غير صحيحة على الإطلاق، داعيا الخرطوم لحل مشكلاتها عبر الحوار لا الحرب التي تشهدها مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وقال إن الجنوب لديه تجربة حرب طويلة ولن يعود إليها مرة أخرى، كاشفا أن قيادة حزب المؤتمر الوطني رفضت من قبل طلبا من حكومة الجنوب للمساعدة في حل مشكلة دارفور، وأضاف أن أولويات دولته الجديدة تحقيق التنمية وخلق علاقات جيدة مع الشمال وليس إشعال الحروب.

وقال بنجامين في حوار مع «الشرق الأوسط» هو الأول معه بعد تشكيل الحكومة الأولى بعد الاستقلال، إن علاقة بلاده مع إسرائيل لن تؤثر على علاقاتها مع الخرطوم والدول العربية، مشيرا إلى أن عددا من العواصم العربية يقيم علاقات مع تل أبيب، نافيا أن تكون العلاقة مع إسرائيل فيها تعاون عسكري أو أمني، وقال إنها علاقات طبيعية توجد مع كل الدول في إطار العلاقات الدبلوماسية والسياسية والمصالح المشتركة، وقال إن وقوف دولته مع فلسطين في الأمم المتحدة لنيل اعترافها سابق لأوانه، مشيرا أن القضية الفلسطينية ستنتهي إلى حل في نهاية المطاف. وفي مايلي نص الحوار:

* لقد شكلتم الحكومة الأسبوع الماضي كأول حكومة بعد نيلكم الاستقلال، غير أن مراقبين يتحدثون عن أنها حكومة بحجم كبير فيها «29» وزيرا ونوابا لهم يصل عددهم إلى نحو «28»، ألا تعتقد أن هذا التشكيل يأتي على حساب التنمية، خاصة أن دولتكم فتية؟

- تم تشكيل الحكومة الجديدة تم في الأسبوع الماضي، وأول ملاحظة أن عدد الوزارات والوزراء قد تم تخفيضه من «32» إلى «29»، وكثير من الوزارات تم دمجها مع أخرى. والأمر الثاني، أن الحكومة ليست بحجم كبير، وعدد الوزراء الآن (29) أمر عادي وفي أي دولة، ونحن دولة ناشئة نحتاج إلى أن يكون هناك منصب لنائب وزير ليباشر مع الوزير عملية التنمية، لأن العمل في الفترة المقبلة سيصبح كبيرا وواسعا، ونواب الوزراء من أجل تقسيم العمل والمسؤوليات.

ومن يقول إن الحكومة حجمها كبير لا يرى الأوضاع على الأرض لدولة تخطو خطواتها الأولى. نحن لسنا مثل دولة السودان الشمالي أو مصر أو كينيا، هذه فيها حكومات بوزارات كثيرة، نحن نحتاج إلى تنمية القدرات وإحداث التنمية.

* يرى المتابعون للوضع في جوبا أن تأخير تشكيل الحكومة كان بسبب خلافات وأن التشكيل الوزاري جاء على حساب الكفاءة لتحقيق التوازن القبلي، ما صحة هذا؟

- طبعا في أي مجتمع ديمقراطي، عندما تريد أن تقوم بتشكيل أي جسم حتى داخل الحزب الواحد تكون هناك آراء مختلفة، ولكن هذا لا يسمى انقساما داخل الحزب، هو تباين في الآراء وهذا أمر صحي، لكن التوازنات الموجودة في هذه الحكومة الجديدة أعتقد أنها معقولة.

وفي هذه الحكومة تشارك خمسة أحزاب إلى جانب الحزب الرئيسي «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، وهذه الأحزاب سبق أن وقعت على وثيقة دستور جنوب السودان الذي نحتكم إليه الآن.

* لكن هناك من يردد أن دولة السودان الجنوبي ضيقت على الحريات بعد الاستقلال، كيف ترد على ذلك؟

- هذا ليس صحيحا، لا يوجد أي سياسي داخل السجون، وهذه الأحزاب لم يتم اعتقال زعيم لها أو مسؤول ولم يتم تعذيب أي أحد أو حرمانه من حرية التعبير والرأي، لكن، وكما تعلم أن أي دولة جديدة يجب أن تؤسس قوانينها.. وسيادة حكم القانون أمر معلوم، وحتى الدول الديمقراطية لديها قوانين اللعبة السياسية التي تسيرها، وفيها مسؤولية حتى لا يحدث تزعزع في المجتمع خاصة في حالة دولتنا التي خرجت من الحرب ودخلت في عملية السلام، لذلك أعتقد أن ما ذكرته فيه شيء من المبالغة.

* الحكومة الجديدة طرحت برنامج «المائة يوم».. هل تعتقد أنها مدة كافية لإنجاز جزء من تطلعات شعب الجنوب بعد نيله الاستقلال؟

- هي مدة كافية للبدء في العمل لإنجاز مهام محددة وليس لتحقيق تنمية كاملة، لأن عملية التنمية مسألة مستمرة حتى لو كان عمر الدولة مائة عام، ناهيك بدولة ناشئة مثلنا، لكن كل وزارة ستظهر ماذا فعلت من تغيير في ما يتبعها من مسؤوليات. وكذلك، فإن مثل هذه المدة يفتح أمام الوزارات مجالا للتنافس في ما بينها لإنجاز مهام المرحلة المقررة في البرنامج الموضوع.

* كان أول قرار لمجلس الوزراء في الأسبوع الماضي نقل العاصمة من جوبا إلى رامشيل، الذي يمكن أن يكلفكم كثيرا، ويعتبره البعض إهدارا للمال خاصة أن جوبا شهدت عمرانا كبيرا في السنوات الست الماضية؟

- لا أعتقد أننا نهدر المال، هذا ليس صحيحا، خاصة أن جوبا نفسها تحتاج إلى التنمية، والجنوب كله يحتاج إلى التنمية، وجوبا ستصبح مدينة تجارية كبيرة، وسيكون فيها مركز تجاري ضخم، كما كان في السودان الشمالي، حيث الخرطوم العاصمة السياسية ومدينة أم درمان العاصمة الاقتصادية والتجارية، ولذا فإن جوبا ستستفيد بكل ما نقوم به الآن من إنشاءات مختلفة وستصبح مركزا تجاريا لدول الجوار بما فيها السودان.

* إقامتكم علاقة مع إسرائيل وبسرعة كبيرة بعيد الاستقلال أثارت القلق لدى بعض الدول العربية وجيرانكم في الشمال، ما طبيعة هذه العلاقة؟

- نحن بدأنا علاقاتنا مع عدد كبير من دول العالم وليس إسرائيل وحدها، وليس هناك ما يدعو لقلق الخرطوم من علاقتنا مع إسرائيل، وهي علاقة طبيعية تحدث بين كل الدول في العلاقات الدبلوماسية، وإسرائيل تقيم علاقات مع الأردن، ومصر، والمغرب ودول أخرى، وحتى فلسطين نفسها لديها علاقة مع إسرائيل بشكل أو بآخر، فلماذا القلق من أن نقيم علاقة معها؟

وأعتقد أن علاقتنا مع إسرائيل يمكن أن تصبح لصالح السلام في المنطقة، ولن تؤثر علاقتنا مع تل أبيب على علاقتنا مع الخرطوم.

* يحذر البعض من خطر قد يأتي من جانبكم في ظل العلاقة الناشئة مع إسرائيل، ويقال إن هناك خبراء في الأمن والاستخبارات جاءوا إلى هنا، كما أن الجهات المصرية متخوفة من أن تؤثر هذه العلاقة على حوض النيل؟

- لا أعتقد أن هناك خطرا على الخرطوم أو أي دولة أخرى، هذه علاقة دبلوماسية مثل أي علاقة دبلوماسية بين دول العالم، وعلاقتنا سياسية ودبلوماسية، وليس صحيحا ما ذكرته بأن هناك علاقة عسكرية. دولة السودان الجنوبي لديها أولويات؛ منها الاستثمار والتنمية الزراعية والبنية التحتية في الطرق وبناء القدرات، هذا ما نحتاجه في دولتنا الوليدة، ولا نرى أن من المهم الآن بناء علاقات عسكرية أو استراتيجية لأننا لا نسعى لشن حرب على أي جهة حتى مع دولة السودان في الخرطوم. إننا نحتاج إلى السلام بعد الحروب التي استمرت نحو خمسين عاما في جنوب السودان.

* هناك أنباء أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أرسل مبعوثا خاصا إليكم لبناء علاقات معكم، هل ستدعم دولة السودان الجنوبي في اجتماع الأمم المتحدة هذا الشهر الفلسطينيين في إقامة دولتهم أم ستقفون إلى جانب إسرائيل؟

- من حق فلسطين أن تأتي إلى جوبا وتعقد لقاءات مع رئاسة الحكومة، وأن تجري المشاورات، أما موضوع اجتماع الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين، فهذا أمر سابق لأوانه لأننا لم نعين سفيرنا لدى الأمم المتحدة حتى الآن، ولم نضع سياستنا الخارجية من قبل وزارة الخارجية، والرئيس أبو مازن سيزور جوبا في وقت ليس ببعيد، كما أن وزير الخارجية الفلسطيني سيزور جوبا وسيتلقى بالمسؤولين هنا، وبيننا وبين الفلسطينيين علاقة قديمة، ونحن نرحب بهم وسنسمع منهم، ونتشاور معهم.

* كيف تقيمون علاقاتكم مع الدول العربية، وهل فتحت أي منها سفارة في جوبا؟

- لدينا علاقات قوية جدا مع الدول العربية، خاصة مع مصر وبعض دول الخليج مثل السعودية والإمارات والكويت، وستتحسن علاقاتنا يوما بعد يوم مع جميع الدول العربية، والاستثمار العربي في السودان الجنوبي مهم للغاية، ونحن الآن نستعد لمؤتمر في دبي أواخر هذا العام، والمؤتمر برعاية جامعة الدول العربية، وهو مخصص لجذب الاستثمار إلى الجنوب، ولذلك علاقتنا ستصبح ممتازة مع الدول العربية في المجالات السياسية والدبلوماسية والتجارية كافة.

وهناك عدد من السفارات العربية؛ منها مصر، وليبيا، ودول الخليج ستفتح سفاراتها في جوبا، وكانت لدينا علاقات قديمة وتاريخية مع دولة الكويت منذ عام 1972، وكذلك الدول الإسلامية ستفتح سفاراتها هنا؛ مثل تركيا وماليزيا وغيرهما، ونحن نرى أن دولة السودان الجنوبي ليست لديها مشكلة مع الدول العربية والإسلامية، ونحن مستعدون لبناء علاقات قوية معها.

* هل اعترفتم بالمجلس الانتقالي الذي قاد ثورة ضد القذافي؟

- لم نصدر أي بيان حتى الآن لأن الحكومة تشكلت قبل أيام، ووزارة الخارجية ستضع استراتيجية لسياساتنا الخارجية، وقبل نهاية هذا العام ستتضح سياستنا الخارجية، والحكومة ستقرر ما يخص ليبيا في وقت لاحق.

* العلاقة بينكم وبين حكومة الشمال في حالة توتر مستمر، والخرطوم ظلت تردد اتهامات ضدكم بأنكم تدعمون الحركات المسلحة في دارفور والحروب الدائرة الآن في جنوب كردفان والنيل الأزرق، كيف تردون على ذلك؟

- هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة إطلاقا، وقيام دولة السودان الجنوبي كان نتيجة اتفاق بين شريكي اتفاقية السلام الشامل (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، ونحن كدولة جديدة لدينا أولوياتنا، وبالطبع ليس من بينها إشعال الحروب، بل تحقيق التنمية وخلق علاقات طيبة مع السودان الشمالي ومع جيراننا الآخرين، وهناك أشياء كثيرة توضح أن دولة جنوب السودان تريد السلام، ولعلك تذكر أن الخرطوم عندما قررت الدخول عسكريا في منطقة أبيي في مايو (أيار) الماضي وقبيل إعلان استقلالنا، لم ترد حكومة الجنوب بعمل عسكري، لأننا اتفقنا أن أي مشكلات بيننا يجب أن نحلها عبر الحوار، ونحن ما زلنا مستمرين في هذا الحوار لحل القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشامل، وهذه القضايا تشمل رسم الحدود التي تبقت فيها عشرون في المائة، وأبيي، وعبور النفط بالموانئ السودانية. وهذا الحوار يرعاه الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي والاتحاد الأفريقي، كما أن دولة السودان الجنوبي وجمهورية السودان أعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

أما قضايا جنوب كردفان والنيل الأزرق، فهناك اتفاق للمنطقتين بأن يتم إجراء المشورة الشعبية فيهما، ونقول إن الحل السلمي موجود في اتفاقية السلام في المنطقتين، لذلك نحن نناشد شركاءنا في الخرطوم بأنه ليس هناك من داع للحرب، ومالك عقار حاكم النيل الأزرق اختاره الشعب هناك عبر الانتخابات، كما أن عبد العزيز الحلو كان نائبا للحاكم ولديه شعب وهو مسؤول عنه. ولذا، فإن الخرطوم يمكن أن تتعاون معهما لتحقيق السلام، فالحرب التي تدور الآن في المنطقتين لا تساعد في الوصول إلى سلام، وكثيرا ما أكرر للإخوة في الخرطوم أن الجنوب لم يعد تابعا لهم، وإنما أصبح دولة مستقلة لها سيادتها، وهو صديق للشمال وجار له، وأنت لا تختار جارك وإنما تختار صديقك، وقد أوقفنا الحرب التي دارت لأكثر من عشرين عاما لأننا وجدنا أن هناك طريقا للحوار وتحقيق السلام، ولا نريد أن يعيش جيراننا الشماليون في حالة حرب لأنها تؤثر علينا أيضا، وعلى الخرطوم أن تسعى للحوار مع عقار والحلو والآخرين لأن ذلك له فائدة لنا جميعنا.

* الأمر وصل الآن إلى مجلس الأمن الدولي بالشكوى التي تقدمت بها الخرطوم ضدكم الأسبوع الماضي، بل إن مسؤولين في حكومة الشمال قالوا إنهم لا يريدون حوارا معكم بعد اندلاع الحرب في النيل الأزرق وتمت إضافتها في شكوى مجلس الأمن أخيرا، ما ردكم؟

- هذا خطأ الخرطوم التي لا تعرف من هم أصدقاؤها، لأن الجنوب يمكن أن يكون أقرب صديق لهم، لأننا أتينا باتفاقية السلام معا، فكيف لنا أن نختار طريق الحرب ونحن نعلم أن لدينا منبرا للحوار، وعلى الخرطوم أن ترد على مجلس الأمن الدولي الذي اتهمها بأنها تقتل المدنيين في جنوب كردفان، لا أن يتقدموا بشكوى ضدنا في مجلس الأمن، لأن الرد سيكون: «إنكم يا حكومة الشمال تقومون بقتل مواطنيكم»، والحكومة السودانية تبحث عن مخرج لورطتها في الحرب التي أدارتها، ولكن المخرج لن يكون من دولة السودان الجنوبي بإصدار الاتهامات غير الصحيحة، هذا لن يفيدهم.. على الخرطوم أن تغير طريقة تفكيرها عن دولة السودان الجنوبي التي عاشت «50» عاما من الحروب مع الدولة السودانية، وعندما اخترنا السلام كنا على قناعة تامة بأنه الطريق الأفضل، وقلنا للمؤتمر الوطني في نيفاشا (كينيا) إن القضايا في جنوب كردفان والنيل الأزرق يمكن أن تحل عبر المشورة الشعبية.

الأمر الثاني، أن الاتهامات المجانية التي تطلقها الخرطوم إلى الأمم المتحدة ضدنا بأننا ندعم الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، فاتهم فيها أن الأمم المتحدة تنشر قوات في حدودنا ولديها مراقبون هنا في الجنوب، وبالطبع ستعلم إن كنا قد أرسلنا أسلحة وذخائر إلى تلك المناطق أم لا، بل كانت الأمم المتحدة قد نقلت ذلك عبر الأقمار الصناعية كما نقلت من قبل قتل القوات المسلحة السودانية المدنيين في جنوب كردفان.

* هل قمتم بأي بادرة لمساعدة الخرطوم في حل تلك المشكلات سواء في جنوب كردفان أو دارفور والنيل الأزرق؟

- منذ توقيعنا اتفاقية السلام في عام 2005، قلنا لشركائنا في الخرطوم إننا نريد أن نساعدكم في حل الحروب ليس فقط في جنوب كردفان والنيل الأزرق بل حتى دارفور، وقلنا إن لدينا تأثيرا على طريق السلام وليس شن الحروب، ولكن الخرطوم رفضت مساعدتنا، وقبلنا ذلك وقلنا إننا لن نتدخل في هذا الشأن، وعلى الخرطوم أن تراجع مواقفها تجاه الجنوب، ونرحب بالمسؤولين هنا وأن يأتي البشير نفسه لمقابلة الرئيس سلفا كير.

وقبل أسبوع، الرئيس سلفا كير ميارديت أرسل خطابا إلى الرئيس عمر البشير بخصوص السجناء من الجنوبيين في السودان الشمالي وطلب منه إطلاق سراحهم، والبشير مشكور وافق بأنه سيطلق سراحهم جميعا، وهذا يمكن أن يقود إلى استمرار العلاقات الجيدة بيننا، كما أن لدي علاقات جيدة مع الأخ وزير الإعلام في الخرطوم كمال عبيد ونتبادل الخطابات في بناء القدرات للإعلاميين الجنوبيين، وهذه بوادر لحسن العلاقات وليس الحرب.

* هل طلب منكم مجلس الأمن الدولي ردا على اتهامات الخرطوم أو طلب استفسار لما جاء في الشكوى؟

- لا، لم يطلب منا مجلس الأمن أي رد، ولم يرسل لنا أي خطاب، لأنه ليس هناك ما يثبت اتهامات الخرطوم ضدنا وليس لديهم دليل بأننا نقوم بدعم الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق أو دعم حركات دارفور، ولكن قلنا بشكل عام إن اتهامات الخرطوم غير صحيحة، ودولة السودان الجنوبي ملتزمة باتفاقية السلام.

* ما مستقبل دولة السودان الجنوبي بعد أن نالت الاستقلال؟

- مستقبل دولة السودان الجنوبي أرى فيه نورا أبيض ومستقبلا باهرا، وسيفتح مجالا للسلام والتعاون والمحبة مع الجيران خاصة مع الخرطوم.. واتفاقية السلام نصت على أن تكون هناك دولتان قويتان في المنطقة في حال اختار الجنوب الانفصال، وها نحن أصبحنا دولتين، فالطريق مفتوح للتعاون والجيرة الحسنة، في التجارة والسياسة بعيدا عن الحروب بين الشمال والجنوب.