اليمن: «المجلس الوطني» يشكل مجموعة اتصال إقليمية ودولية.. واستمرار النزاع المسلح في أبين

المظاهرات لا تزال تتواصل في معظم المحافظات

TT

قرر «المجلس الوطني» في اليمن تشكيل مجموعة اتصال في خارج البلاد، في الوقت الذي تواصلت فيه المظاهرات في معظم محافظات البلاد، في حين شهدت محافظة أبين بجنوب البلاد قصفا عنيفا للطيران اليمني على معاقل لمسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة.

وقالت مصادر في المجلس إن مجموعة الاتصال هي إقليمية ودولية وتتكون من اليمنيين في الخارج وخصوصا العاملين في مجال الإعلام والاتصال، وذلك من أجل «الحشد والدعم والمناصرة للثورة والتسريع بتحقيق أهدافها». وعقد المجلس، أمس، اجتماعا في صنعاء في حين استمرت المظاهرات والمسيرات في معظم المحافظات في سياق مرحلة «التصعيد الثوري والحسم الثوري» التي أعلن عن انطلاقها الأسبوع الماضي.

وفي بيان صادر عنه، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، دعا «المجلس الوطني لقيادة الثورة الشعبية السلمية» ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن الذين ما زالوا خارج هذا الائتلاف الوطني الثوري إلى «أن لا يفوتوا على أنفسهم فرصة الالتحاق بركب الثورة ونيل شرف إنجازها التام وتحقيقها»، وناشدهم بأن «يمتنعوا أولا عن توجيه أسلحتهم لصدور إخوتهم من أبناء الشعب الذين قدموا وما زالوا يقدمون حياتهم رخيصة ثمنا لحريات وكرامة كل أبناء الوطن».

وقال المجلس إنه «وقف طويلا أمام مهمته الأساسية في التصعيد الثوري مثمنا تنامي الزخم الثوري في ساحات الحرية والتغيير في عموم محافظات الجمهورية ومهيبا بالثوار الصمود والمرابطة في ساحات البطولة والشرف حتى تحقيق هدف الثورة في الحسم الثوري وتنويع وسائل التصعيد وتوسيعها لتشمل وتغطي كل المحافظات»، وشدد على «الالتزام الكامل بالنهج السلمي واليقظة والحذر مما يرمي إليه بقايا النظام في جر البلاد إلى مربع العنف والنزاع المسلح من خلال مزيد من التحشيد والتصعيد ونشر مزيد من الأسلحة لأفراد مدنيين خارج القانون».

وحذر المجلس المعارض في اليمن من خطورة «استمرار بعض الدول في تموين بقايا النظام بالأسلحة والمعدات التي تم شراؤها من احتياطات الوطن من العملة الصعبة التي كان يجب تسخيرها وتوجيهها لتوفير الخدمات الضرورية والاحتياجات الإنسانية الملحة لأبناء الشعب».

وفي جنوب البلاد، قال شهود عيان، مساء أمس، لـ«الشرق الأوسط» إن غارات جوية عنيفة نفذها الطيران اليمني استهدفت مواقع لمسلحين إسلاميين متشددين في مدينة جعار، ثاني مدن محافظة أبين التي تتواصل فيها المواجهات العنيفة بين قوات الجيش والمجاميع المسلحة التي تقول السلطات إنها تنتمي لتنظيم القاعدة، وتؤكد المصادر سقوط عدد غير قليل من القتلى والجرحى في تلك الغارات.

من جانبه، أعلن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية أن «المقاتلين في اللواء 31 مدرع واللواء 39 مدرع واللواء 201 مشاه ميكا واللواء 119 مشاه يواصلون تنفيذ مهامهم القتالية وعملياتهم البطولية في مطاردة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية في محافظة أبين بكفاءة قتالية عالية حيث قاموا بشن هجوم من عدة اتجاهات ضد عناصر تنظيم القاعدة، بينما يقوم أبطال اللواء 25 ميكا من تجاههم بالتصدي الحازم للعناصر الإرهابية بالتعاون مع أبناء أبين الشرفاء وتكبيد تلك العناصر خسائر كبيرة».

وأكد المصدر العسكري استعادة السيطرة على منطقة الكود واستراحة (منزل) المحافظ واستراحة أخرى وعدد من المزارع المنتشرة في المنطقة التي كان مسلحو «القاعدة» يسيطرون عليها، كما أعلن العثور على جثث 14 مسلحا، في وقت يواصل فيه المسلحون السيطرة على عاصمة المحافظة، زنجبار، وعدد آخر من المدن منذ بضعة أشهر، وتقول السلطات إن عناصر «القاعدة» في أبين يسعون لإقامة إمارة إسلامية هناك.