أشتون تدين الهجوم الإرهابي في الهند

اعتقال 3 من هنود كشمير إثر اعتداء نيودلهي الدامي

محامية تصرخ احتجاجا أثناء مسيرة تنديد بتفجيرات نيودلهي أمس (أ.ب)
TT

أعربت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، أمس، عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي وقع أول من أمس بالعاصمة الهندية نيودلهي، والذي أودى بحياة 12 شخصا، على الأقل.

وجاء في بيان للاتحاد الأوروبي أن أشتون «تدين هذه الهجمات البشعة وتعرب عن تعازيها للسلطات الهندية وأسر وأصدقاء الضحايا.. من الضروري مثول مرتكبي هذه الهجمات الشريرة أمام العدالة»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

ووقع الهجوم الإرهابي بقنبلة أمام مقر المحكمة العليا الهندية بقلب نيودلهي، واعتقلت الشرطة أمس 3 هنود من منطقة كشمير حيث أغلبية السكان من المسلمين، غداة الاعتداء الدامي أمام المحكمة العليا في نيودلهي في هجوم جديد دفع برئيس الوزراء إلى الاعتراف بوجود «نقاط ضعف» هيكلية في نظام الأمن الداخلي.

وما زال المحققون يتحرون في صحة الرسالة الإلكترونية التي تبنت الاعتداء باسم حركة الجهاد الإسلامي، الإسلامية المتورطة في اعتداءات سابقة وقعت في الهند، كما يجري البحث حثيثا عن سيارة قد يكون منفذو الاعتداء استعملوها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفادت الرسالة الموجهة إلى وسائل إعلام هندية بأن الاعتداء يهدف إلى المطالبة بإلغاء حكم الإعدام الصادر في 2004 بحق أحد هنود كشمير لتورطه في اعتداء ضد البرلمان في 2001.

وتشهد منطقة كشمير، في قسمها الهندي، حركة تمرد إسلامية منذ أكثر من عشرين سنة، غير أن الشرطة لم تقم بأي اعتقال رسمي.

ونددت الصحف الهندية، التي نشرت صباح أمس على صفحاتها الأولى صور جثث دامية، بـ«التراخي» الذي طبع الإجراءات الأمنية وعجز السلطات عن الحؤول دون وقوع اعتداءات وعن التعرف على مرتكبيها.

وقد تعرضت الهند في 13 يوليو (تموز) إلى ثلاثة اعتداءات ما زالت ملابساتها لم تتضح بعد وأسفرت عن سقوط 26 قتيلا وأكثر من 100 جريح في مومباي. ويعتبر الاعتداء الأخير أعنف هجوم في عاصمة البلاد الاقتصادية منذ الاعتداء الذي نفذه إسلاميون في 2008 وأوقع 166 قتيلا.

وصرح رئيس الوزراء مانموهان سينغ للصحافيين في الطائرة التي أعادته إلى الهند الأربعاء عقب زيارة رسمية إلى بنغلاديش، «لدينا بعض الاحتمالات لكن من السابق لأوانه القول من هي الحركة» التي نفذت الاعتداء. وأضاف «لكن من الواضح أن هناك مشاكل تحل وضعفا في نظامنا يستغله الإرهابيون»، مؤكدا «علينا أن نعمل بقوة لسد تلك الثغرات».

وقد أكدت الهند مرارا منذ اعتداءات مومباي الدامية في 2008، أنها شددت إجراءاتها الأمنية لكن كلما وقع اعتداء جديد ينتقد الخبراء والمشككون نقاط ضعف الشرطة وأجهزة الاستخبارات في مجال مكافحة الإرهاب.

وعقد اجتماع الخميس بمبادرة من وزير الداخلية بي. شيدمبرم وشارك فيه مستشار الأمن الداخلي شفيشكار مينون لتقييم الوضع.

وقد أدان كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وفرنسا والولايات المتحدة وكندا الاعتداء الذي وقع قبل أيام من الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة.