تونس: 30 رئيس حزب وأكثر من 50 حزبا لن يشاركوا في انتخابات المجلس التأسيسي

ضمنهم راشد الغنوشي وحمة الهمامي وسليم الرياحي

TT

أظهرت اللوائح الانتخابية المرشحة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس أن 30 رئيس حزب سياسي لم يرشحوا أنفسهم، وأن أكثر من 50 حزبا سياسيا من بين 105 أحزاب حاصلة على الترخيص القانوني، لم تقدم ترشيحاتها في أي دائرة انتخابية من مجموع 27 دائرة موزعة على مختلف ولايات (محافظات) تونس.

وتتنافس معظم الأحزاب السياسية على الدوائر الانتخابية الخمس الموزعة على ولايات (محافظات) تونس الكبرى(تونس1، وتونس2، وأريانة، وبن عروس، ومنوبة).

وقدم عدد من رؤساء الأحزاب ترشيحاتهم للمنافسة على مقاعدها في المجلس التأسيسي، ورشحت مية الجريبي، الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي على رأس لائحة بن عروس، وقدم مصطفى بن جعفر، الأمين العام لحزب التكتل من أجل العمل والحريات ترشحه على رأس لائحة تونس الأولى، كما ترشح محمد البصيري بوعبدلي، رئيس الحزب الليبرالي المغاربي في نفس الدائرة الانتخابية. في حين ترشح أحمد نجيب الشابي، الزعيم الشرفي لحزب الديمقراطي التقدمي في دائرة تونس الثانية، وهي نفس الدائرة التي ترشح فيها أحمد إبراهيم، رئيس حركة التجديد.

إلى ذلك، لم يترشح بعض رؤساء الأحزاب في الانتخابات المنتظرة ضمنهم راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، وحمة الهمامي، رئيس حزب العمال الشيوعي، وسليم الرياحي، رئيس الاتحاد الوطني الحر، وأحمد الاينوبلي، رئيس الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، إلى جانب كمال مرجان، رئيس حزب المبادرة، ومحمد جغام، من حزب الوطن، واللذان منعا من الترشح طبقا للفصل 15 من القانون الانتخابي، الذي حرم الذين تحملوا مسؤوليات في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل من الترشح للانتخابات. وحول ظاهرة عدم ترشح رؤساء الأحزاب وزعماء بعض الحركات السياسية، قال الناشط السياسي حسن بلقاسم، إن عدم ترشح هؤلاء يأتي في إطار الحيطة والحذر في مواجهة الأحداث السياسية خاصة أن تونس تشهد أول انتخابات حقيقية.

فـ«الزعيم»، على حد قول بلقاسم، لا يريد أن يخضع للامتحان، وهو لا يريد أن يكون اسمه في الميزان، ويفضل أن يبقي على الكثير من هيبته السياسية والمعنوية داخل الحزب عوض المنافسة على مقاعد قد لا تكون سهلة بالمرة، في ظل وجود عشرات اللوائح الانتخابية في دائرة انتخابية واحدة. فدائرة تونس الأولى على سبيل المثال تتنافس عليها 80 لائحة انتخابية بينما تتنافس على دائرة تونس الثانية 81 لائحة انتخابية، و72 لائحة انتخابية في دائرة أريانة القريبة من العاصمة، وبالتالي فإن المنافسة على هذا الأساس ستكون شديدة، وإمكانية عدم الفوز في الانتخابات واردة، وهو ما لا يريد البعض من السياسيين الوقوع فيه.