المغرب: عائلات معتقلي خلية «بلعيرج» تعتصم أمام مجلس حقوق الإنسان في الرباط للمطالبة بالإفراج عنهم

قالت إن المعتقلين يعيشون «أوضاعا لا إنسانية» في السجن

TT

تعتزم عائلات المعتقلين السياسيين في إطار ما يعرف بـ«ملف خلية بلعيرج الإرهابية»، وكذا عدد من الجمعيات الحقوقية، الاعتصام غدا (السبت) أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الرباط، وذلك للمطالبة بالإفراج عنهم. وكانت دفعة أولى من المعتقلين المنتمين إلى نفس الخلية قد أفرج عنها بعفو ملكي أصدره العاهل المغربي الملك محمد السادس في 14 أبريل (نيسان) الماضي، وشملت خمسة معتقلين تمت محاكمتهم بتهمة التورط في قضايا الإرهاب، وهم المصطفى معتصم أمين عام حزب البديل الحضاري الإسلامي، ومحمد الأمين الركالة الناطق الرسمي للحزب، ومحمد المرواني أمين عام حزب الأمة غير المرخص له، والعبادلة ماء العينين القيادي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي، وعبد الحفيظ السريتي مراسل قناة «المنار» اللبنانية في الرباط، وكانوا اعتقلوا عام 2008 مع 23 متهما آخرين ضمن ما يعرف بـ«خلية بلعيرج» الإرهابية، التي اتهمت بالتخطيط لتنفيذ أعمال تخريب واغتيالات سياسية، وصدر في حق زعيمها عبد القادر بلعيرج، الذي كان يقيم في بلجيكا حكم بالمؤبد، في حين حكم على المعتقلين السياسيين الخمسة بأحكام بالسجن تتراوح بين 20 و25 عاما، قبل أن يتم تخفيف المدة إلى عشر سنوات في مرحلة الاستئناف.

وكان محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد تعهد بمتابعة ملف باقي المعتقلين السياسيين بمن فيهم معتقلو «السلفية الجهادية» الذين استفاد عدد منهم من العفو الملكي وأبرزهم محمد الفزازي، وذلك في إطار «تحقيق انفراج سياسي، وتعزيز إجراءات الثقة»، إلا أن عملية الإفراج عن المعتقلين السياسيين الإسلاميين توقفت، وذلك بعد حادث تفجير مقهى «أركانة» بمراكش الذي نفذ في 28 أبريل الماضي، بعد أيام قليلة من قرار العفو عن المعتقلين.

وذكر بيان عن تنسيقية باقي المعتقلين في «خلية بلعيرج» التي تأسست عقب الإفراج عن الدفعة الأولى من المعتقلين، أن الاعتصام أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان يأتي للمطالبة بـ«فك العزلة عن المعتقلين وحماية حقوقهم وتفعيل آليات الإفراج عنهم»، مشيرا إلى أن المعتقلين يعيشون «أوضاعا لا إنسانية» في سجن «تولال 2» بمكناس، حيث «أصبحت تهدد سلامتهم البدنية والنفسية».