مقتل الشقيق السبعيني لرئيس «لواء الضباط الأحرار».. أثناء اعتقاله

التلفزيون السوري يعرض مقابلات مع مسؤولين في حزب البعث أعلنا انشقاقهما قبل أيام يزعمان فيها أنهما اختطفا

أهالي عربين في ريف دمشق يطلبون النجدة (أوغاريت)
TT

قتل أمس الشقيق السبعيني لأحد أبرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري احتجاجا على أعمال القمع، بينما كان محتجزا لدى قوات الأمن التي قامت باعتقاله في شمال غربي سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات الأمن «قامت بتسليم جثة محمد هرموش إلى عائلته أثناء الليل بعد ساعات من اعتقاله» إثر عملية قامت بها في قرية ابلين في منطقة جبل الزاوية شمال غربي سوريا.

ومحمد هرموش البالغ من العمر 74 عاما هو شقيق المقدم حسين هرموش، أول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش بداية يونيو (حزيران) الماضي احتجاجا على أعمال القمع التي تستهدف المدنيين.

وتمكن حسين هرموش من مغادرة سوريا وهو يرأس ما يسمى بـ«لواء الضباط الأحرار» الذي يضم عشرات الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري من بعده. وكان ثلاثة جنود منشقين قتلوا أول من أمس أثناء العملية التي شنتها قوات الأمن السورية في قرية ابلين، بحسب ناشطين حقوقيين.

من جهة أخرى، وبعد يومين على ظهور مسؤولين كبيرين في حزب البعث السوري في شريط مصور بث على موقع «يوتيوب»، يعلنان فيه انشقاقهما عن الحزب «القاتل»، بث التلفزيون الرسمي السوري أمس مقابلات معهما ادعيا فيها أن عصابة إرهابية اختطفتهما وأجبرتهما على الإدلاء بتصريحاتهما السابقة.

وبث على موقع «يوتيوب» يوم الأربعاء الماضي، شريط يبدو فيه عزب الدين عبيد أمين شعبة حزب البعث في الرستن بحمص، وأمين سر شعبة الحزب عبد الرزاق الدالي، يقرآن فيه بيانا من ورقة يعلنان فيه انشقاقهما. وقال البيان إن الرجلين يعلنان انشقاقهما عن «حزب البعث القاتل الذي ارتكب أفظع الجرائم في سوريا عامة وفي الرستن خاصة.. من قتل الأبرياء وخاصة الأطفال والنساء وقتل الجنود الذين يرفضون إطلاق النار على المدنيين». وختم يقول: «عاشت سوريا حرة أبية ويسقط بشار الخائن».

وبالأمس، نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) خبرا ذكرت فيه أن عبيد والدالي أدليا بتصريحات للتلفزيون السوري الرسمي أكدا فيها أنهما «اختطفا من قبل مجموعة إرهابية مسلحة في مدينة الرستن بمحافظة حمص وأجبرا بعد تعرضهما للضرب والتهديد على تسجيل مقطع فيديو لصالح قنوات العدوان على سوريا يقولان فيه إنهما انشقا عن الحزب».

ونقلت عن عبيد قوله: «بعد تدمير مقر شعبة الحزب في الرستن على أيدي المجموعات الإرهابية تم نقل مقر الشعبة إلى مقر الرابطة الفلاحية، وفي صباح يوم الأربعاء الساعة العاشرة صباحا تمت مداهمتنا في مكتب الرابطة من قبل مجموعة إرهابية مسلحة تضم نحو 20 مسلحا حيث قاموا بالاعتداء عليّ بالضرب ثم اقتادوني أنا والرفيق أمين سر الشعبة والمستخدم إلى مكان مجهول». وذكرت الوكالة أن «آثار التعذيب بدت واضحة على جسم عبيد»، ونقلت عنه «إن المسلحين أخذوا سيارة الرابطة الفلاحية وتم عصب أعيننا وربط أيدينا إلى الخلف ووضعونا داخل السيارة واقتادونا إلى مكان مجهول وبعد ذلك قاموا بضربنا مرة أخرى وأجبرونا على التصريح بانشقاقنا عن حزب البعث».