مصر: الجنايات تبدأ غدا محاكمة صفوت الشريف وفتحي سرور و23 آخرين في «موقعة الجمل»

بتهم قتل المتظاهرين والشروع فيه لأغراض إرهابية

TT

تبدأ محكمة جنايات القاهرة بمصر غدا برئاسة المستشار مصطفى حسن، أولى جلسات محاكمة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق (الغرفة الأولى للبرلمان)، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق (الغرفة الثانية للبرلمان)، والذي يوصف بـ«الرجل القوي في نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك»، إلى جانب 23 من البرلمانيين أعضاء الحزب الوطني (الحاكم سابقا) والموالين له وضابطي شرطة، في قضية اتهامهم بمحاولة فض المظاهرات المناوئة لنظام مبارك يومي 2 و3 فبراير (شباط)، بميدان التحرير بالقوة والعنف، الأمر الذي ترتب عليه سقوط عشرات القتلى، وقرابة 800 مصاب، والتي عرفت إعلاميا باسم «موقعة الجمل».

وكانت هيئة التحقيق القضائية في «موقعة الجمل» قد أحالت المتهمين الـ25 إلى محكمة الجنايات مطلع شهر يوليو (تموز) الماضي، حيث أسندت إليهم اتهامات تتعلق بقتل المتظاهرين والشروع في قتلهم لأغراض إرهابية وإحداث عاهات وإصابات مستديمة بهم والاعتداء عليهم بالضرب بقصد إرهابهم.

وضمت لائحة المتهمين، إلى جانب سرور والشريف، كلا من وزير الإنتاج الحربي السابق، وأمين عام الحزب الوطني (المنحل) بالقاهرة محمد الغمراوي، ووزيرة القوى العاملة والهجرة عائشة عبد الهادي، ورئيس اتحاد عمال مصر حسين مجاور، إلى جانب مجموعة من كبار رجال الأعمال المنتمين للحزب الحاكم السابق وفي مقدمتهم الدكتور إبراهيم كامل ومحمد أبو العينين والمحامي مرتضى منصور وضابطا شرطة، وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشورى.

وتضمن أمر الإحالة (قرار الاتهام) أن المتهمين «وهم من أركان النظام السابق بحكم مواقعهم في الحزب الحاكم أو السلطتين التشريعية والتنفيذية» أراد فريق منهم عقب خطاب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في أول فبراير الماضي، الدفاع عن بقاء مبارك في السلطة، فيما أراد الفريق الثاني «تقديم قرابين الولاء والطاعة»، حتى يستمروا تحت عباءة ورضا النظام السابق.. فتلاقت إرادة الفريقين من المتهمين واتحدت نيتهم من خلال اتصالات هاتفية جرت بينهم على إرهاب وإيذاء المتظاهرين بميدان التحرير، فقاموا بتكوين عصابات إجرامية وأداروا جماعات إرهابية مسلحين بأسلحة نارية وبيضاء، واشتركوا في قتل المتظاهرين.

وأضاف قرار الاتهام أن المتهمين الـ25 ألفوا جماعات من الخارجين على القانون جلبوهم من دوائرهم الانتخابية ومن أماكن أخرى، وأمدوهم بالأموال والأسلحة، ووعدوا فريقا منهم بفرص عمل، ووفروا لهم وسائل الانتقال، واتفقوا معهم وحرضوهم على الاعتداء على المتظاهرين سلميا، واصفين المتظاهرين السلميين بالتحرير بـ«العملاء والخونة والمرتزقة».. فاندفعت تلك العصابات والجماعات صوب ميدان التحرير واقتحموه على المتظاهرين، ممتطين الجمال والخيول والبغال، ومتسلحين بالأسلحة البيضاء والعصي والزجاجات الحارقة.