جرح 24 شخصا حالة 3 منهم خطيرة عقب انفجار وقع في مقهى يعد أحد أرقى مقاهي مدينة فاس، في وسط المغرب. وعزت معظم الروايات سبب الحادث إلى انفجار أسطوانة غاز، بيد أنه لم تصدر توضيحات رسمية حول هذا الحادث. واتصلت «الشرق الأوسط» بمسؤول محلي لمعرفة حقيقة الأمر، لكنه بدا متحفظا في تقديم توضيحات حول أسباب الحادث. وقالت مصادر محلية اتصلت بها «الشرق الأوسط» إن الانفجار وقع صباح أمس في مقهى لافيلا الذي يعد أكبر مقاهي فاس؛ حيث كان معظم رواد المقهى يتناولون فطور الصباح. وأدى الحادث إلى جرح زبائن وعدد من عمال المقهى، وهرعت في الحين قوات أمنية وطوقت مكان المقهى، إضافة إلى فرق الإنقاذ والمسؤولين المحليين في محافظة فاس، إضافة إلى ممثل للنيابة العامة.
وأشارت المصادر إلى أنه تمت السيطرة على الحريق في ظرف وجيز، واتضح أن 7 من عمال المقهى كانوا من بين الجرحى. وقالت إحدى الروايات، طبقا لمصادر محلية: إن سيارة تابعة لشركة توزيع أسطوانات الغاز، كانت قد جاءت، صباح أمس، لتزويد الأسطوانات الفارغة بالغاز، وأشارت هذه المصادر إلى أن عاملا في المقهى وعند محاولته تزويد الأسطوانة بالغاز، لم يحكم إغلاقها، مما أدى إلى تسرب الغاز، واشتعال النيران في الأسطوانات الأخرى، وهو ما أدى إلى الانفجار.
وألحق الانفجار أضرارا جسيمة بالواجهات الزجاجية للمقهى وأثاثه، وهرعت سيارات إسعاف إلى مكان الحادث؛ حيث نقل المصابون إلى المستشفى الرئيسي في المدينة.
يُشار إلى أن رواد مقهى لافيلا عادة من الشرائح المقتدرة، وكان سكان المنطقة المجاورة للمقهى قد اعترضوا على وجودها وسط حي بدر، وهو أحد الأحياء الراقية في فاس. وافتتح المقهى قبل 3 سنوات، ويقدم مشروبات وحلويات. تجدر الإشارة إلى أن هذا ثاني حادث يقع بمقهى في المغرب، بعد الحادث الذي كان قد وقع في أبريل (نيسان) الماضي في مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا بمراكش، لكن تبين أن تلك الحادثة نفذها شاب من الإسلاميين المتطرفين، اعتقل بعد ذلك ولا تزال محاكمته مستمرة.