قال مسؤول أميركي أمس مشترطا عدم نشر اسمه إنه يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن التهديد الإرهابي الذي يتصف بالمصداقية لكنه ما زال غير مؤكد ضد نيويورك وواشنطن ربما يكون مرتبطا بزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري. وتولى الظواهري قيادة «القاعدة» بعد مقتل أسامة بن لادن في مايو (أيار) في غارة أميركية في باكستان. وأطلع كبار المسؤولين الأمنيين الأميركيين الرئيس باراك أوباما أمس على التهديد المحتمل بتفجير سيارات مفخخة في الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، حسب مسؤولين.
وقال جاي كارني المتحدث باسم أوباما إن مستشار البيت الأبيض لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان ومستشاره للأمن القومي توم دونيلون أطلعا الرئيس على آخر المعلومات المتعلقة بالتهديد الممكن ولكن غير المؤكد.
وجدد أوباما أمره لأجهزة الأمن الأميركية بـ«مضاعفة» جهودها في التحقيق في التهديد واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، بحسب كارني الذي تأتي تصريحاته فيما يتوجه أوباما للمشاركة في تجمع سياسي في فرجينيا. وقال إنه لا تغيير على خطط أوباما غدا والتي تشمل زيارة نيويورك وشانكسفيل وبنسلفانيا ومبنى البنتاغون لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر.
وتحدث مسؤولون فيدراليون في واشنطن طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، عن تهديد إرهابي محتمل يشتمل على تفجير عربات ملغومة في العاصمة واشنطن أو في مدينة نيويورك. من جانبها، أكدت وزارة الأمن الداخلي - التي كانت قد نفت في الأسبوع الماضي وجود أي تهديد جدي يفيد بأن تنظيم القاعدة يخطط لتنفيذ هجمات تتزامن مع الحادي عشر من سبتمبر - المعلومات الجديدة.
وقال مصدر أمني أميركي لوكالة «رويترز» في وقت لاحق إن الأجهزة الأمنية الأميركية تقوم بملاحقة شخصين أو ثلاثة أشخاص لهم علاقة بالمعلومات الجديدة التي تتحدث عن هجوم وشيك. وأعلنت شبكة «إيه بي سي» التلفزيونية أن ثلاثة أشخاص - أحدهم مواطن أميركي - دخلوا البلاد في الشهر الماضي بهدف تنفيذ هجمات.