أحمدي نجاد يعلن استعداده لاستضافة مؤتمر إقليمي يضم دولا إسلامية لبحث الأزمة السورية

وزير الدفاع السوري: صمود سوريا لا تكسره مؤامرة ولا تضعفه ضغوط

أهالي الكسوة في ريف دمشق يسألون: «من يحمي مدارسنا وطلابنا من غدر أجهزة الأمن؟» (أوغاريت)
TT

اقترح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عقد اجتماع إقليمي في طهران يضم دولا إسلامية تكون قادرة على مساعدة سوريا على حل «مشكلاتها»، وفق ما ورد على موقع الرئاسة على الإنترنت. وأفادت الرئاسة بأن أحمدي نجاد قال مساء أول من أمس لدى استقباله صحافيين كويتيين «على الدول الإسلامية أن تتفق للمساعدة على حل المشكلات في سوريا بعيدا عن أي تأثير خارجي».

وأضاف أن «الشعب والحكومة في سوريا مسلمون، وعلى الأمم الإسلامية الالتزام بتفهم جماعي من أجل المساعدة على حل المشكلة والقيام بإصلاحات في سوريا».

وقال أحمدي نجاد لمجموعة من الصحافيين الكويتيين في طهران كما نقل على وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا) أمس (الجمعة): «إيران مستعدة لعقد اجتماع لدول إسلامية في طهران لمساعدة الحكومة الإسلامية والشعب في سوريا». وأضاف أن «مثل هذا الاجتماع قد يكون أيضا تجربة مفيدة في حالة تكرار ما يحدث في سوريا في أي دولة عربية أخرى».

وكان الرئيس الإيراني قد وجه دعوة مفاجئة للأسد في حوار مع التلفزيون البرتغالي يوم الأربعاء الماضي، لوقف العنف ودخول محادثات مع المعارضة. ونقلت وكالة «أنباء فارس» شبه الرسمية عن أحمدي نجاد أمس قوله في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البرتغالية (آر تي بي)، إن «الإجراءات القمعية ليست الحل المناسب أبدا». ونسب إلى نجاد قوله لهيئة الإذاعة البرتغالية «يحب على الحكومات أن تحترم وتعترف بحقوق أوطانها في الحرية والعدالة. المشكلات يجب حلها من خلال الحوار».

واتهم أحمدي نجاد الولايات المتحدة وحلفاءها بتبني خطط لزعزعة استقرار المنطقة، وأن «أهدافهم تم إدراكها في البداية في سوريا ثم في الدول الأخرى». وقال الرئيس الإيراني إنه يؤيد كافة الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الربيع العربي قائلا إنه «يجب الاستماع إلى صوت الشعب الذي يردد صدى الصحوة الإسلامية».

وكان أحمدي نجاد قد ظل حتى وقت قريب صامتا تجاه الانتفاضة في الحليف الإقليمي سوريا، عندما دعا إلى مباحثات بين الحكومة السورية، وخصومها بشأن تنفيذ الإصلاحات.

وكانت إيران في البداية اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل بأنهما وراء الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في سوريا، والتي سقط فيها 2200 قتيل، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

إلى ذلك، قال نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري العماد داود راجحة، إن «صمود سوريا لا تكسره مؤامرة ولا تضعفه ضغوط، وذلك بسبب تماسك الشعب السوري وتلاحمه مع قيادته». وأشار راجحة الذي ناب عن الأسد في احتفال تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية العسكرية أول من أمس إلى أن «الحملة المسعورة التي يقودها أعداء الأمة تعكس بشكل واضح فشلهم وتخبطهم جراء عجزهم عن تحقيق ما يرمون إليه، وخاصة استخدامهم أساليب التضليل الرخيصة عبر فبركة الوقائع والأحداث الكاذبة».

ولفت وزير الدفاع إلى أنه «رغم المحاولات السياسية والدبلوماسية اليائسة بهدف استصدار قرار إدانة ضد سوريا (...) فإن سوريا ماضية ببرنامج الإصلاح الوطني الشامل انطلاقا من كونه يعبر عن حاجة المجتمع وليس استجابة لضغوط فرضت من الخارج».