طائرات «الأطلسي» قامت بطلعات فوق بني وليد

العثور على راجمات صواريخ خلفتها كتائب القذافي

TT

أكد حلف شمال الأطلسي تنفيذ طائراته لمهام جوية فوق بلدة بني وليد في ليبيا، أمس (السبت)، في الوقت الذي خاضت فيه قوات موالية للمجلس الوطني الانتقالي الحاكم معارك للسيطرة على معقل القذافي. وقال مسؤول بحلف الأطلسي: «كل ما أستطيع تأكيده هو أن طيران حلف الأطلسي نفذ عمليات في المنطقة اليوم، لكننا لا نستطيع التعليق على أي أنشطة حالية تتعلق بالعمليات». وذكر شهود في وقت سابق أمس أن الحلف نفذ عدة غارات جوية على البلدة، وهي واحدة من آخر المناطق المتبقية التي لا تزال تحت سيطرة العقيد الليبي السابق معمر القذافي.

وكان مسؤول من حلف شمال الأطلسي قد قال إن الحلف ينفي تقارير إعلامية بثت أمس (السبت) بأنه طلب من القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي الليبي الانسحاب من بلدة بني وليد، استعدادا لشن هجمات جوية.

وتابع لـ«رويترز»: «لم يتصل الحلف بقوات المجلس الانتقالي ليطلب منهم الانسحاب من مواقع في بني وليد. لا نتصل بهم. ليست لدينا اتصالات بقوات المجلس الوطني الانتقالي».

وقامت مجموعة من الثوار بمرافقة نحو 30 سيارة تحمل صحافيين إلى منطقة وادي دينار، التي تبعد نحو كيلومترين فقط عن مدخل بني وليد، ونحو خمسة كيلومترات عن وسطها، حيث تتمركز عشرات الآليات العسكرية التي تحمل على متنها مئات الثوار المدججين بالسلاح، وخصوصا راجمات صواريخ. وقال المقاتل عبد الباسط هويد (37 عاما)، وهو صاحب فندق في طرابلس: «سيطرنا على معسكر لقوات القذافي يقع عند مدخل مدينة بني وليد، لكننا عدنا وانسحبنا منه بعدما أبلغنا بأن قوات الأطلسي قد تقوم بقصفه».

وتوقع هذا المقاتل «السيطرة على بني وليد هذا المساء». وخلال وجود الصحافيين في هذه المنطقة، كان أزيز الرصاص يسمع بقوة جراء الاشتباكات التي كانت تجري عند مدخل بني وليد.

من جهته، قال الطبيب إبراهيم عيسى (28 عاما): «عالجنا الكثير من المصابين بالمعارك حتى إننا تعرضنا للاستهداف بالقنابل العنقودية»، مضيفا أن «عائلتي تسكن في بني وليد، أتمنى ألا أضطر أن أسعف أحدا منهم».

وأجمع الثوار العائدون من مواقع القتال على المقاومة العنيفة التي يلقونها من قبل القوات الموالية للقذافي، مشيرين إلى أنهم استقدموا أسلحة جديدة. وفي موضوع ذي علاقة، قال مقاتلون تابعون للسلطات الانتقالية الجديدة في ليبيا أول من أمس (الجمعة) إنهم اكتشفوا صواريخ روسية الصنع مصوبة باتجاه وسط طرابلس، لكن القوات الموالية لمعمر القذافي هجرتها.

وهذه الأسلحة هي واحدة من الأسلحة الكثيرة التي تكتشفها القوات المناهضة للقذافي خارج طرابلس مباشرة، منذ اختفاء العقيد المخلوع من المدينة. وقال أحد المقاتلين مشيرا إلى صاروخ تم العثور عليه: إنه صاروخ أرض - أرض.

وأضاف أن الصاروخ في وضع الإطلاق ومنصة الإطلاق على مقربة ومصوبة باتجاه طرابلس. ومضى قائلا إن الصواريخ صالحة للإطلاق، لكن إحدى منصات الإطلاق أصيبت في ضربة جوية لقوات حلف الأطلسي. وتقول القيادة الليبية الجديدة إن لديها أدلة على أن معمر القذافي أحضر هذه الأسلحة هذا العام من تجار السلاح في الصين وأوروبا، إلا أنها أضافت أن حكومات الدول المصدرة للسلاح، ربما لم تكن تعلم أن الأسلحة موجهة إلى ليبيا.